2008". ويتضمن هذا الكتاب، الذي نسق محتوياته الأستاذ رشيد يشوتي، عدة أبحاث باللغتين العربية والفرنسية، منها "المطالب الدستورية ضمن المشروع الإصلاحي في مغرب نهاية القرن 19" لسعيد خمري، و"ظروف نشأة الحركة الدستورية بالعالم الإسلامي، المغرب نموذجا" للطيفة الكندوز، و"الدستور في المغرب المستقل : قراءة تاريخية" للأستاذ موساوي العجلاوي، و"موقف محمد بن عبد الكريم الخطابي من أول دستور في مغرب الاستقلال" للأستاذ زكي مبارك. كما يتضمن المؤلف أبحاثا باللغة الفرنسية من قبيل "الموروث السياسي والظاهرة الدستورية في النسق السياسي المغربي : اختلالات التأسيس" لنور الدين جلال، و"الدستورانية المغربية في سياقها الثقافي" لعبد الحميد عدنان، و"دستور للقرن الواحد والعشرين" لمانويل خوصي طيرول بيثيرا، و"المراجعات الدستورية، 1992- 1996، ودور الخبراء" لميشيل روسي. ويحتضن الكتاب بين دفتيه متابعات ثقافية تتضمن قراءات لأساتذة جامعيين لعدد من المؤلفات المتعلقة على الخصوص بالدستور والحركة الوطنية وشخصيات وطنية مؤثرة في الحركة الوطنية ضد الاستعمار الأجنبي. ويعد هذا الكتاب ثمرة ندوة نظمت تحت نفس العنوان شارك فيها أساتذة باحثون وخبراء مغاربة وأجانب عالجوا من خلالها جملة من القضايا المرتبطة بالتجربة الدستورية وجذورها في المغرب وعلاقتها بنظام البيعة والحركات الإصلاحية ودورها في الانتقال الديموقراطي بالمغرب. وتناول المشاركون في هذه الندوة، التي نظمها المعهد الجامعي للبحث العلمي بالرباط، بتعاون مع الجمعية المغربية للبحث التاريخي والجمعية المغربية للعلاقات الدولية، بالدرس والتحليل محاور تتعلق ب"جذور الفكر الدستوري بالمغرب"، و"التجربة الدستورية في المغرب المستقل"، و"الدستور بين التقليد والحداثة". وجاء في تقديم هذا الكتاب أن التجربة الدستورية في العالم الإسلامي اتسمت بكونها حديثة العهد، غير أن نظام الحكم في الإسلام لم يكن، على الأقل من الناحية النظرية، حكما مطلقا. وأكد كاتب التقديم أن أوروبا، عكس ذلك، شهدت نظام الحكم الملكي المطلق الذي أثار العديد من المطالب الدستورية في القرن التاسع عشر، ولعل الثورتان الأمريكية والفرنسية من النماذج التي انتشرت بسرعة ليس فقط في أوروبا، بل في العالم الإسلامي كنتيجة مباشرة للتوسع الأوروبي. واعتبر، من جهة أخرى، أن التجربة الدستورية في المغرب مرت بأربع مراحل أساسية هي "مرحلة 1908- 1912"، و"مرحلة 1912- 1956"، و"مرحلة 1956 - 1962"، و"مرحلة 1962 - 1996". يذكر أن الهيئة العلمية للمجلة المغربية للاقتصاد والاجتماع تتكون من الأساتذة الطيب الشكيلي، وادريس خروز، وميشيل روسي، وسعيد إهراي، وسوزان عصمان، وفريد الزاهي وأمينة عوشر.