أكد السيد أحمد الغزالي رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة للدورة ال12 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة أن دورة هذه السنة تفردت بإدماج الشريط الوثائقي لأول مرة ومشاركة أفلام من إخراج شباب واعد. وأوضح السيد الغزالي، وهو رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب الإعلان عن أسماء الحائزين على جوائز المهرجان مساء اليوم السبت، أن الشريط الوثائقي يعد قيمة مضافة لهذه الدورة، إذ أضحى الفن السابع بمثابة "سينما كل المغاربة". كما تميزت الدورة بمشاركة عدد وافر ومهم من الأفلام-يضيف رئيس اللجنة- خاصة الأفلام الأمازيغية، مبرزا أن اللجنة حاولت العمل وفق معايير موضوعية ودقيقة للوصول إلى نتائج مرضية ومسؤولة، وتفاعل أعضاؤها إنسانيا مع كل عمل سينمائي مشارك في المسابقة بحثا عن تقييم يحظى بإجماع كل الأعضاء. وبخصوص فيلم "أشلاء" للمخرج حكيم بلعباس الفائز بالجائزة الكبرى للدورة ال`12 للمهرجان، أكد السيد الغزالي أنه "يستحق أكثر من جائزة" لكون مخرجه صب فيه 23 سنة من حياته، فضلا عن رصده بالكاميرا للعلاقة الإنسانية ل"واقع المغرب البسيط". وخلص رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، إلى أنه تم تتويج هذا الفيلم لتمكنه الدقيق والعميق من اللغة السينمائية، والمحتوى الإنساني للشريط، وتميزه بالتعامل بالقرب مع كل المضمون الذي وضعه أمام المشاهد بعين إنسانية رقيقة. يشار إلى أن "حياة قصيرة" للمخرج عادل الفاضلي فاز بدوره بالجائزة الكبرى صنف الفيلم القصير، والتي ترأس لجنة تحكيمها المخرج محمد مفتكر.