فاز الشريط الطويل "البراق" للمخرج محمد مفتكر بالجائزة الكبرى للدورة ال11 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الذي اختتمت فعالياته، مساء السبت الماضي، والذي عرف مشاركة 15 فيلما طويلا في مسابقة الأفلام الطويلة و15 فيلما قصيرا. وحصد هذا الشريط مجموعة من جوائز، هذه الدورة، بفوز الممثلتين ماجدولين الإدريسي والسعدية لديب المشاركتين فيه، مناصفة، بجائزة أحسن دور نسائي. كما حصل شريط المخرج محمد مفتكر على جوائز أحسن صوت وأحسن صورة وأحسن موسيقى أصلية. في حين عادت جائزة أحسن دور رجالي، لهذه الدورة، للممثل أمين الناجي عن دوره في فيلم "المنسيون" للمخرج حسن بن جلون. وفاز شريط "فينك أليام" للمخرج إدريس شويكة بجائزة لجنة التحكيم. أما جائزة أحسن ثاني دور رجالي فعادت للممثل نور الدين دنول عن دوره في فيلم "شقوق" للمخرج هشام عيوش، بينما عادت جائزة أحسن ثاني دور نسائي للممثلة نعيمة المشرقي عن دورها في فيلم "الدار الكبيرة" للمخرج لطيف لحلو، وفاز شريط "شقوق" بجائزتي العمل الأول وأحسن مونتاج. وفي مسابقة الأفلام القصيرة، عادت الجائزة الكبرى لفيلم " فاطمة" للمخرجة سامية الشرقيوي، بينما عادت جائزة أحسن سيناريو لفيلم "الروح التائهة" لمخرجته جيهان البحار. في حين نوهت لجنة تحكيم الدورة ال11 للمهرجان بالطفلين المشاركين في شريط "البراق". وتكونت لجنة تحكيم مسابقة الأشرطة الطويلة التي ترأسها المخرج السينمائي الايفواري تيميتي باسوري، من نزهة الدريسي منتجة ومديرة المهرجان الوثائقي لأكادير، والفنانة الفوتوغرافية يطو برادة التي تدير سينماتيك الريف بطنجة، والناقد السينمائي محمد دهان، والصحافي حسن نرايس، ولحمين بوعلام، مسؤول ديزني بفرنسا، ومنعم ريشا من أوروبا سينما من لبنان. أما مسابقة الأفلام القصيرة، فأشرفت عليها لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، هم الفرنسية مارتين زيفور، أستاذة بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، وسعاد حسين مسؤولة عن مشروع سينما بالمنظمة الدولية للفرنكفونية (من دجيبوتي) ومدير التصوير محمد السقاط، والمنفذ علال صاحبي، والباحث إبراهيم أخياط (من المغرب). وعرفت الدورة التي احتفت بمجموعة من الفنانين المغاربة الذين فقدتهم السينما الوطنية (2008-2009 )، ويتعلق الأمر بالممثلين عمر شنبوط وعبد القادر لطفي ومحمد سعيد عفيفي، والمخرج ادريس كريم ومستغل قاعات سينمائية مولاي احمد الإدريسي. وعرفت الدورة تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية وندوة فكرية حول المفكر المغربي الراحل عبد الكبير الخطيبي، ومائدة مستديرة حول "الذاكرة السمعية البصرية الوطنية أو التاريخ عبر الصورة". كما تميزت الدورة ال11 للمهرجان بتقديم المجسم الجديد والرسمي للمهرجان من توقيع المصمم المغربي هشام لحلو. وقد حضر حفل اختتام هذه الدورة العديد من الشخصيات، منها السادة خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ونور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، وأحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.