دعا المشاركون في يوم دراسي حول النقل الحضري بمدينة طنجة إلى الرقي بخدمات النقل بواسطة الحافلات وهيكلة وسائل النقل الأخرى عبر تبني حزمة إجراءات لتنظيم أفضل للقطاع. وأكدت التوصيات الصادرة عن هذا اليوم الدراسي، الذي نظمته الجماعة الحضرية لطنجة أول أمس الاثنين، على ضرورة اعتماد منطق الحكامة من حيث الإشراك والتتبع والمساءلة بخصوص النقل الحضري، وإخراج القانون المنظم والمؤطر لمرفق النقل الحضري بالمدن المغربية إلى حيز الوجود، ما سيمكن مدينة طنجة ومحيطها المجالي من التوفر على قطاع نقل عصري يتماشى وموقعها كواجهة شمالية للمغرب. وشدد المشاركون على ضرورة الالتزام ببنود دفتر التحملات مع تفعيل لجن المراقبة والتتبع، وتبني مقاربة العمل بالحوض (المدينة والجماعات المجاورة) عوض الاكتفاء بالمجال الحضري، مع التنسيق بين كل المتدخلين في القطاع من أجل تنميته وتطويره. وأوصوا بالعمل على إعادة تنظيم وسائل النقل الأخرى بشكل يخدم المصلحة العامة للمدينة، وأخذ مسألة النقل الحضري في كل المخططات الحضرية والعمرانية بعين الاعتبار، من خلال اعتماد الممرات الخاصة لتسريع التواصل عبر وسائل النقل العمومي. كما حثت خلاصات اليوم الدراسي على تشييد مجموعة من الولوجيات لذوي الاحتياجات الخاصة والقيام بالاستثمارات الضرورية لتسهيل استفادتهم من خدمة النقل الحضري بواسطة الحافلات، وتقوية دور المجتمع المدني والمنتخبين في مراقبة وتتبع تنفيذ دفتر التحملات. وبعد التأكيد على أهمية أقلمة العرض للخصوصيات العمرانية والحضرية والاجتماعية لأحياء ومقاطعات المدينة، دعا المشاركون إلى ضرورة تقديم هذه الخدمة لكل أحياء المدينة والقرى والجماعات المجاورة بشكل متوازن، عبر بلورة رؤية شمولية ومتكاملة للمسألة تراعي تسريع وتيرة الربط بين الأحياء ووسط المدينة باعتماد الطرق الحديثة في رسم خريطة تنقل الحافلات. وشارك مجموعة من الباحثين والجامعيين والفاعلين المحليين والمتدخلين في قطاع النقل الحضري بوساطة الحافلات في اليوم الدراسي لبحث حلول جماعية بين مختلف الفاعلين للرقي بهذه الخدمة ومواكبة النمو العمراني الذي تشهده مدينة البوغاز. وسعت الجماعة الحضرية من خلال هذا اللقاء إلى تحديد الخطوط العريضة لميثاق جديد لتحسين خدمة النقل الحضري بواسطة الحافلات، في أفق تجديد أو تغيير اتفاقية التدبير المفوض لهذا القطاع بين مدينة طنجة والشركة الإسبانية صاحبة الامتياز "أوطاسا" التي ستنتهي خلال الأشهر المقبلة.