قال السيد محمد بنجلون أندلسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني، المنعقد حاليا بالرباط، إنه تقرر تأسيس ائتلاف دولي لنصرة الأسير الفلسطيني. وأوضح السيد بنجلون أندلسي، خلال ندوة صحافية اليوم الأحد بالرباط، على هامش هذا المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار "تحرير الأسرى الفلسطينيين .. مسؤولية دولية"، أن الهدف من تأسيس هذا الائتلاف هو الترجمة الحقيقية لمقررات هذا المؤتمر الذي سيكون له طابع قانوني وحقوقي وإعلامي. وأضاف أنه ستتشكل لجنة لمتابعة تفعيل هذا القرار، مبرزا أن من مهامها التفكير في كيفية التواصل مع العناصر التي ستحظى بعضوية الائتلاف التي ستتكون من شخصيات عربية ودولية أخرى. وبعدما أشار إلى أن جميع المكونات الدولية المشاركة في المؤتمر عبرت عن استعدادها لشغل عضوية الائتلاف، اعتبر السيد بنجلون أندلسي أن الميثاق الخاص بالائتلاف، الذي سيتم إعداده، سيكون أرضية مناسبة لعضوية الائتلاف ولتحديد طرق العمل المناسبة لكي يحقق أهدافه المسطرة. كما أعلن السيد بنجلون أندلسي، بالمناسبة، عن تأسيس مركز إعلامي لنصرة الأسير الفلسطيني التي أنيطت بلجنة المتابعة عملية تفعيل تنفيذ قرار إحداثه. من جهة أخرى، أكد السيد بنجلون أندلسي أن المؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني حقق الأهداف التي نظم من أجلها، وعلى الخصوص، في ما يتعلق بالحضور الأجنبي وحضور كافة الفصائل الفلسطينية في هذا اللقاء الدولي الرامي إلى نصرة الأسير الفلسطيني حقوقيا وقانونيا وإعلاميا. واعتبر أن المؤتمر تميز باستعمال وسائل التعبير الجادة المعبرة عن التضامن مع الأسير الفلسطيني، سواء بالعمل الإبداعي بأشكاله (المسرح، السينما والموسيقى ...)، أو باللقاءات التي تميزت بمناقشات جادة لشتى المواضيع المرتبطة بقضية الأسرى الفلسطينيين. من جانبها، أكدت السيدة ليلى إمغران، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن الأهم بالنسبة للمرحلة هو الأعمال التي سيتم تطبيقها ما بعد انتهاء أشغال المؤتمر، وعلى الخصوص تفعيل قراراته وتوصياته المختلفة التي تصب جميعها في إطار نصرة الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية. وأبرزت السيدة إمغران أهمية تنظيم هذا المؤتمر من قبل المجتمع المدني الذي لا يتوفر على إمكانيات ضخمة، مؤكدة إيجابية انعقاد هذا المؤتمر النوعي في المغرب. يذكر أن هذا المؤتمر ينظم من قبل الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ونادي الأسير الفلسطيني، ووكالة بيت مال القدس، وسفارة دولة فلسطين بالمغرب، وجمعيات هيئات المحامين المغاربة، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لقدماء طلبة سورية. ويتميز هذا المؤتمر بحضور فعاليات سياسية وحقوقية وإعلامية وفنية فلسطينية وعربية ودولية، إضافة الى بعض أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وممثلين عن عرب أراضي 48. ويعد هذا اللقاء الدولي مناسبة لإعداد خطة عمل مع المختصين في المحافل الدولية، عبر المنظمات الدولية الحقوقية وكذلك الوطنية والجهوية والقارية، وبلورة الآليات الضرورية لفضح السلوك الأهوج لإسرائيل أمام الرأي العام الدولي الرسمي والشعبي والمؤسساتي وضمان تفعيل مقررات المؤتمر عن طريق تأسيس هيئة ائتلاف دولي لمناصرة الأسير الفلسطيني وفق ترتيب مؤسساتي مضبوط، مع تأسيس مرصد للمتابعة والملاحقة.