قال السيد محمد بنجلون أندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، اليوم الجمعة بالرباط، إن مسألة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي مدخل حقيقي لمحاكمة إسرائيل. وأكد السيد أندلسي، خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "تحرير الأسرى الفلسطينيين : مسؤولية دولية"، أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، الذين يناضلون من أجل تحرير فلسطين واستقلالها، يتعرضون لكل أنواع الإهانة والاضطهاد. وأبرز أنه لا توجد دولة في العالم تقوم بما تقوم به إسرائيل من ممارسات في حق الفلسطينيين سواء داخل السجن أو خارجه دون أن يتحرك المنتظم الدولي. وأشار السيد أندلسي إلى أن الأسرى الفلسطينيين حملوا الهيآت المنظمة لهذا المؤتمر رسالة تؤكد أنه لا ينبغي أن تهيمن على أشغاله الشعارات والخطاب الحماسي، بل يجب تبني خطوات نضالية في إطار مهام موكولة لكل المشاركين، وأن يشكل انطلاقة لعمل جاد ولمبادرات ممنهجة. واعتبر أن هذا المؤتمر يشكل مناسبة لتكوين ائتلاف دولي لمناصرة الأسير الفلسطيني وفق برامج والتزامات محددة لكل الذين يرصدون قضية الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا إلى أن من مهامه العمل على نقل الملفات التي بحوزة نادي الأسير الفلسطيني إلى المحكمة الجنائية الدولية، بالنظر إلى أن اسرائيل تعتبر فوق القانون وفوق الشرعية الدولية والمبادئ الانسانية. وأكد رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني على ضرورة إطلاع العالم على الحقائق الميدانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من خلال قضية الأسرى، داعيا الى تكوين جبهة إعلامية لتكثيف التحرك الدولي من أجل التعريف بهذه القضية. من جهتها، أكدت السيدة أمينة بوعياش عن الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان أن هناك قصورا دوليا في مجال حماية الفلسطينيين وعلى الخصوص الأسرى في السجون الإسرائيلية. وأوضحت السيدة بوعياش أن هؤلاء الأسرى يتعرضون لكل أشكال التعذيب والإهانة، مشيرة إلى أن مئات الفلسطينيين يحتجزون بناء على قرارات إدارية يتم تمديدها بقرارات عسكرية إلى أمد غير محدد. وأبرزت، من جانب آخر، أن هذا المؤتمر ينعقد في لحظة تاريخية تمر منها منطقة الشرق الأوسط لها علاقة بالحكامة والديمقراطية وحقوق الانسان. واعتبرت أن الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان مقتنعة بأن هذا اللقاء الدولي سيساهم في الكشف عن الحقيقة من أجل التدخل للدفاع عن ضحايا حقوق الانسان بالأراضي المحتلة، مشددة على ضرورة تشكيل جبهة دولية لحماية الأسرى ورفع معاناتهم. ويتميز هذا المؤتمر بحضور فعاليات سياسية وحقوقية وإعلامية وفنية فلسطينية وعربية ودولية، إضافة الى بعض أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وممثلين عن عرب أراضي 48. يشار إلى أن المؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني ينظم من قبل الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ونادي الأسير الفلسطيني، ووكالة بيت مال القدس، وسفارة دولة فلسطين بالمغرب، وجمعيات هيآت المحامين المغاربة، والمنظمة المغربية لحقوق الانسان، والعصبة المغربية لحقوق الانسان، والجمعية المغربية لحقوق الانسان، والجمعية المغربية لقدماء طلبة سورية.