قدم السيد رشيد الرفاعي، رئيس الجمعية المغربية لإعادة تأهيل المكفوفين وضعاف البصر، اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، نسخة فرنسية للدستور المغربي منجزة بطريقة براي. وقال السيد الرفاعي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه النسخة، التي ستليها أخرى باللغة العربية، تم إنجازها نزولا عند طلب "ليونس كلوب لجهة الدارالبيضاء"، الذي يضم في عضويته عددا من الأساتذة الحقوقيين الذين يدرسون مجموعة من الطلبة المكفوفين وضعاف البصر. وأوضح أن هذا الإنجاز يأتي في ظرف خلد فيه العالم الذكرى العاشرة لليوم العالمي لطريقة براي (14 يناير)، مذكرا بأنه سبق للجمعية أن أنجزت حوالي 25 كتابا يهتم بالتراث الثقافي المغربي لفائدة الأطفال المكفوفين وضعاف البصر، وذلك لسد الفراغ الحاصل في هذا المجال، "إذ تشهد الساحة انتشارا واسعا لكتب أجنبية لا صلة لها بالثقافة المغربية". وتميز هذا اللقاء، الذي تم برحاب جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، بحضور رئيسها السيد خالد الناصري، ورئيسة نادي ليونس كلوب لجهة الدارالبيضاء السيدة لطيفة بنشقرون وعمداء الكليات التابعة للجامعة وعدد من المهتمين، بعرض لنسخة الدستور المحولة إلى طريقة براي وتقديم شريط حول حياة لوي براي والعقبات التي اعترضته سنة 1929 عند اختراعه لطريقته العجيبة وسنه لا يتعدى آنذاك 14 سنة. وقال السيد رشيد الرفاعي إن معارضي براي في المدرسة التي كان يدرس فيها كانت حجتهم في رفضهم لطريقته، أنه لا يمكن لمكفوف أو ضعيف البصر أن يقرأ بمجرد لمسة أصبع، مضيفا "لقد كان براي نابغة وفند اختراعه كل المزاعم، حيث لقي اختراعه نجاحا باهرا عبر العالم بصفة عامة وفي المغرب بشكل خاص لدرجة أصبحنا نرى بين الطلبة المنتمين لهذه الفئة الاجتماعية من يسرع في القراءة بوسيلة براي مثله مثل المبصر". تجدر الإشارة إلى أن نادي ليونس كلوب يركز ضمن اهتماماته وأنشطته على دعم الجمعيات المتخصصة في مجال الإعاقة البصرية وضعف البصر فضلا عن أنشطته المتعددة في مناحي اجتماعية أخرى ذات الصبغة التنموية.