اهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء، بالأنشطة الملكية وبقضية الوحدة الترابية للمملكة، وكذا بتعبير المغرب عن تضامنه مع الشعب التونسي بكل مكوناته، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية أخرى. وهكذا، أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أعطى أمس الإثنين بميناء أكادير، انطلاقة برنامج استخدام مليوني صندوق بلاستيكي، تتوفر فيها المعايير الدولية، في عمليات تفريغ الأسماك بالموانئ المغربية، والذي رصد له غلاف إجمالي قيمته 163 مليون درهم. وأوضحت أن هذا البرنامج يندرج في إطار تفعيل الإستراتيجية الوطنية الجديدة لتطوير قطاع الصيد البحري المعروفة ب` "مخطط آليوتيس"، الذي تم إعداده طبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك، بهدف تأهيل مختلف مكونات هذا القطاع. وأشارت الصحف، إلى أن جلالة الملك كان قبل ذلك قد استقبل بالقصر الملكي بأكادير، السيد إيف كوبنس، بروفيسور الباليونطولوجيا (علم الإحاثة)، عضو الكوليج دوفرانس. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، اهتمت الصحف بالاجتماع الخامس غير الرسمي حول الصحراء، المرتقب عقده من 21 إلى 23 يناير الجاري في مانهاست بضواحي نيويورك. وأوردت في هذا الصدد، أن بيانا صادرا عن مكتب المتحدث باسم الأممالمتحدة، كان قد أوضح أن هذا الاجتماع الذي يأتي بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، سيعقد في غرينتري على جزيرة لونغ آيلند، بحضور المغرب، والجزائر، وموريتانيا، و(البوليساريو)، مضيفا أنه خلال الاجتماع الأخير الذي انعقد في دجنبر الماضي، بدأت الأطراف "محادثات حول مقاربات مجددة بغية خلق مناخ أكثر ملاءمة لإحراز تقدم". في سياق متصل، تناقلت الصحف تصريحات السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، في حديث حصري نشرته صحيفة (واشنطن بوست)، أول أمس الأحد، إن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد "الحل الوحيد المنطقي والنهائي لوضع حد لمعاناة السكان المحتجزين بمخيمات تندوف بالجزائر".(يتبع) وأوردت تأكيد السيد مصطفى سلمة على أن "الحل الوحيد المنطقي والعادل والنهائي يكمن في الحكم الذاتي في الصحراء، وهو الحل الذي يأخذ بعين الاعتبار مصالح بلدان المنطقة"، موضحا - تضيف الصحف - أن "التسوية الوحيدة الممكنة، والتي ستكون متوافقة مع الشرعية الدولية، هي التي تمر عبر حل سياسي متوافق بشأنه ويرضي جميع الأطراف". وارتباطا بالتطورات السياسية التي شهدتها تونس خلال الآونة الأخيرة، أبرزت الصحف تعبير المملكة المغربية عن تضامنها العميق مع الشعب التونسي بكل مكوناته، مشيرة في هذا الصدد، إلى أن بلاغا لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أوضح، أول أمس الأحد، أن المغرب تابع بانشغال كبير الأحداث الهامة والمأساوية التي شهدتها تونس الشقيقة في الأيام الأخيرة. ونقلت الصحف عن البلاغ أن المملكة المغربية، وهي تذكر بالروابط المتميزة والأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين وتشبثهما الخاص بمصيرهما المغاربي المشترك، فإنها تعبر عن مشاعر التضامن القوي والصادق مع الشعب التونسي بكل مكوناته في هذا الظرف الهام والحساس من تاريخه. على صعيد آخر، أشارت الصحف إلى تقديم تقرير بمدريد يوم الخميس المقبل، حول انعكاسات الأزمة الاقتصادية على المهاجرين المغاربة في إسبانيا، وذلك بمبادرة من مؤسسة "البيت عربي". وأوضحت في هذا الباب، أن هذا التقرير الذي تم إعداده بطلب من مؤسسة "البيت العربي" من قبل مؤسسة "إيوي" المتخصصة في مجال البحث حول قضايا الهجرة في إسبانيا، والتي نشرت منذ سنة 1986 العديد من الدراسات والدراسات الاستقصائية حول هذه الظاهرة، يقدم تحليلا حول وضعية العمال المهاجرين المغاربة في إسبانيا في إطار الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية وانعكاسات الأزمة الاقتصادية في إسبانيا على العمال المهاجرين المغاربة وتأثيرها على الآفاق الاقتصادية والاجتماعية لهذه الجالية. وفي المجال الرياضي، واصلت الصحف اهتمامها بصفقات الانتقالات الشتوية للاعبي كرة القدم على مستوى البطولة الوطنية والبطولات الأوروبية. أما على الصعيد الدولي، فقد شكلت تطورات الأوضاع في تونس ولبنان والسودان، إلى جانب الأوضاع الأمنية في كل من العراق وأفغانستان، أبرز اهتمامات الصحف الوطنية.