- 2010- استفاد مئات الصيادين بميناء موغادور بالصويرة من حملة تحسيسية نظمت مؤخرا حول داء المناعة المكتسبة (سيدا). وتقدم هذه الحملة، التي تنظمها جمعية محاربة داء السيدا في إطار مشروع وقاية القرب في الوسط المهني، للمستفيدين تحاليل طبية بفضل توفرها على مركز متنقل لفحص الدم، مجاني ويحمي خصوصيات الأشخاص المستفيدين. ويروم هذا المركز ضمان الحصول على المعلومات حول داء فقدان المناعة المكتسبة والأمراض المنقولة جنسيا، وكذا ضمان الولوج بشكل أكبر لوسائل الوقاية. وأكد رئيس فرع الجمعية بالصويرة السيد شفيق بلقاسم أنه "ينبغي تيسير الولوج إلى اختبار الدم السري والمجاني، وكذا لمعالجة الأمراض المنقولة جنسيا في المراكز الصحية الأقرب، والوحدات المتنقلة للجمعية". وتحت هاجس عدم استمرارية هذا العمل، يتم تحديد أشخاص قادرين على حمل المشعل لمواصلة هذه العمليات ويتم تكوينهم لهذا الغرض. وبالموازاة مع ذلك، يضيف السيد بلقاسم، تمت برمجة دورات تكوينية في مجال المرافعة، لدى أصحاب المقاولات ونقابات العمال وذلك بهدف وضع محاربة داء السيدا ضمن أولوياتها. وبعد محطة الصويرة، سيتم تنظيم حملات مماثلة على مستوى جهة سوس-ماسة-درعة، وعلى الخصوص بكل من تارودانت واشتوكة آيت باها، يستفيد منها عمال المجال الفلاحي. ويرجع مشروع وقاية القرب بالوسط المهني إلى سنة 1993 حيث قامت الجمعية بمبادرات للوقاية لفائدة العاملات بالمنطقة الصناعية بطنجة. وعزا السيد بلقاسم اختيار هذه الساكنة إلى الدراسات الوطنية التي تفيد بهشاشة وضع العاملات في قطاع النسيج والصناعات الغذائية، الأمر الذي يصنفهن ضمن الفئات الاكثر تهديدا بالإصابة بالفيروس، وذلك بسبب "ظروف العمل الهشة والطابع الموسمي لنشاطهن". وقد شملت هذه الأنشطة عقب ذلك مدن الصويرة وآسفي والدار البيضاء بدعم من الصندوق العالمي لمحاربة السيدا. كما تم وضع أنشطتها في إطار مشروع وقاية القرب الذي يشمل العاملات بمدن أكاديروتارودانت والدار البيضاء والرباط ومكناس وتطوان.