بدأت، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة التونسية، أشغال لجنة التعاون الجمركي بين المغرب وتونس، لمناقشة وسائل تطوير التعاون الثنائي في المجال التجاري والتعريف بالامتيازات التي تمنحها الاتفاقيات التفضيلية بين البلدين. ويضم الوفد المغربي في هذا الاجتماع، الذي يأتي تنفيذا لتوصيات اجتماع مماثل عقد بالرباط نهاية أبريل الماضي ، كلا من السيدة لطيفة الغرايري ، رئيسة مصلحة قواعد المنشأ بالإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، والسيدة فاطمة لكراني ، رئيسة مكتب العلاقة مع جامعة الدول العربية والاتحاد المغاربي بنفس الإدارة . وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء ، الذي عرف مشاركة خبراء ومسؤولين في قطاع الجمارك والتجارة الخارجية في البلدين، شدد المدير العام لإدارة الجمارك التونسية ، محمد سعيد الجوادي، على أهمية البحث في أفضل السبل لتعزيز التعاون المغربي التونسي من خلال الاستفادة من الإطار القانوني الموجود ، تامين لسيولة أفضل للتبادل التجاري بين البلدين ، تحقيقا للتكامل الاقتصادي بينهما. وبعد الجلسة الافتتاحية، التي حضرها على الخصوص، القائم بأعمال السفارة المغربية بتونس ، السيد حسن أرقاس وعدد من المسؤولين التونسيين بإدارة الجمارك وبقطاع التجارة الخارجية ،انتظم المشاركون في إطار ندوة مشتركة حضرها من الجانب التونسي ،عدد من المتعاملين الاقتصاديين والمعشرين ووسطاء الجمارك ، حيث تمحورت المداخلات حول الامتيازات الجبائية التي تمنحها الاتفاقيات التفضيلية بين البلدين وشروط الاستفادة منها. ويتعلق الأمر باتفاقية التبادل الحر الموقعة بين المغرب وتونس سنة 1999 واتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ، التي دخلت حيز لتنفيذ سنة 2005 ، واتفاقية أكادير للتبادل الحر، التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2007 ،والتي تضم، فضلا عن المغرب وتونس ، مصر والأردن. وقدم الوفد المغربي خلال هذا اللقاء عرضا تناول محورين رئيسيين، ركز الأول حول قواعد المنشأ وشهادات تنقل السلع بين الدول المعنية، تنفيذا للاتفاقيات التفاضلية الثلاث، فيما تطرق المحور الثاني إلى الإطار القانوني لهذه الاتفاقيات والإجراءات الجمركية المعتمدة للاستفادة بالمعامة التعريفية التفضيلية في إطار الاتفاقيات السالفة الذكر. ومن المقرر أن يخرج هذا الاجتماع ، الذي يستمر يومين، بمجموعة من التوصيات الرامية إلى تفعيل الإطار القانوني للتبادل التجاري بين المغرب وتونس في أفق زيادة حجم المبادلات بينهما وتوسيع مجالاتها.