1-2010 عاشت ساكنة مدينة بويزكارن (إقليمكلميم)، على مدى ثلاثة أيام، على إيقاع فعاليات الدورة الأولى لملتقى "إمعشار" الذي نظمته جمعية بويزكارن للتنمية والثقافة بتنسيق مع جمعية أيتماتن لفن أحواش بمناسبة عاشوراء. وتميز الحفل الختامي لهذه التظاهرة، الذي نظم مساء أمس الاثنين، بكرنفال "إمعشار" الذي جاب مختلف أحياء المدينة، قدم خلاله المشاركون الذين ارتدوا ملابس مصنوعة من جلد الماعز والخروف، لوحات فنية ورقصات مستوحاة من الموروث الثقافي الأمازيغي ولاسيما خلال فترة التلاقح الثقافي بين اليهود والأمازيغ. وتسعى الجمعيتان من خلال هذا الملتقى، إلى إبراز معاني وخصوصيات هذا التراث الفني العريق الذي يحمل في طياته قيما جمالية وإنسانية مع جعله تقليدا سنويا محليا. وعرف هذا الملتقى، الذي حضرته فعاليات محلية، تنظيم أمسية فنية تضمنت فقرات غنائية قدمتها مجموعة "أيتماتن للفن الأمازيغي" ولوحات متنوعة من فن أحواش أدتها فرقة جمعية "أيتماتن لفن أحواش". كما خرج الشباب المشاركون في الملتقى في موكب وهم يغنون ويرقصون مرتدين أقنعة وملابس تنكرية ذات تصاميم غريبة ويقومون بتسويد وجوههم بالسواد ويضعون لحي مصنوعة من جلد الخروف والماعز. وأوضح مصطفى أشبان رئيس جمعية بويزكارن للتنمية والثقافة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ظاهرة "إمعشار" التي يتم الاحتفاء بها ليلا خصوصا بالموازاة مع أعياد عاشوراء، هي عبارة عن طقوس تمارس في قرى الأطلس الصغير ومنطقة سوس والجنوب المغربي. وأشار إلى أن أصول "إمعشار" تعود إلى فترة انتشار اليهودية بشمال إفريقيا، حيث يتم خلال الموسم تشخيص مجموعة من الأشكال المسرحية تضم شخصيات بأسماء عبرية مثل (الحزان) و(تودايت)، مذكرا أن بعض الأهازيج المتداولة والخاصة بعاشوراء تتحدث عن حياة اليهود وعلى فترة التعايش مع الأمازيغ بالجنوب المغربي.