قدم النادي الفني المراكشي "كوميديا"، مؤخرا، بمسرح دار الثقافة "الفقيه محمد المنوني" بمكناس، مسرحية "قايد القياد" التي ألفها عبد الإله بنهدار وحولها دارماتوروجيا بوبكر فهمي وأعدها وأخرجها حسن هموش. وتحيل هذه المسرحية، التي أنتجت بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس، على مناخ تاريخي ثقافي اجتماعي لعبت فيه شخصية "التهامي لكلاوي المزواري " زعيم قبائل كلاوة دورا محوريا، فحاولت المسرحية استكناه بعض ملامح هذه الشخصية التي بسطت نفوذا مطلقا على مدينة مراكش طيلة فترة الحماية لتمتد إلى الجنوب المغربي. وقد شكل هذا العمل الذي وظف موسيقى استوحاها الفنان عبد العزيز أبلا من فلكلور مدينة مراكش وأحوازها الأمازيغية، وكوريغرافيا لتوفيق إزديو وسينوغرافيا لطارق الربح، إضافة متميزة في مسار كاتب المسرحية ومخرجها. وقام بتشخيص المسرحية كل من الفنانة فضيلة بنموسى، وهالة لحلو، ولطيفة عنكور، وزهيرة لمدسم، ووفاء الأندلسي، وأمل التعالبي، ولبنى أبيضار، وعبد العزيز إدحجوبي، وادريس المعروف، وعبد اللطيف التحفي، ومحمد بن المقدم، وسالم دابلا، وعزيز الحبيبي. ****************************** / نظم طلبة ماستر "الحكم المحلي والإدارة الترابية" بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بتنسيق مع مجموعة البحث حول السياسات العامة بحوض البحر الأبيض المتوسط وبتأطير من شعبة القانون العام، مؤخرا، يوما دراسيا حول "الجهوية الموسعة ورهانات النموذج المغربي- المغربي للجهوية". ويندرج هذا اللقاء في إطار النقاش العام الذي يعرفه المغرب حول مشروع الجهوية الموسعة الذي أعطى انطلاقته الخطاب الملكي في يناير الماضي المؤسس للجنة الاستشارية للجهوية، وفي أفق بزوغ التصور العام للنموذج المغربي-المغربي للجهوية الموسعة يراعي الخصوصيات الجهوية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمجالية، ويدعم وحدة الهوية المغربية والوحدة الترابية والسيادة الوطنية. كما يندرج اللقاء، حسب المنظمين، ضمن مواكبة الدينامية التي أحدثها ورش الجهوية الموسعة في مختلف الأوساط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والأكاديمية. وأبرزوا أن اليوم الدراسي يروم بالخصوص، المساهمة في تعميق وإغناء النقاش حول التجربة المغربية في مجال الجهوية، واستخلاص نقط القوة وإمكانات التقدم والتطوير في هذه التجربة، وتوسيع النقاش حول الإمكانات والفرص المتاحة لمواكبة التغيرات السياسية والاستراتيجية التي انخرط فيها المغرب على ضوء الدينامية التنموية التي تشهدها مختلف جهات المملكة، وترسيخ المسار الديمقراطي والحكامة الترابية الناجعة بانطلاق ورش الجهوية الموسعة التي تعتبر أحد دعائمهما الأساسية. وقد تميز هذا اللقاء بتبادل الآراء ووجهات النظر حول الخطوط الكبرى لنموذج مغربي-مغربي للجهوية يلائم الخصوصيات المغربية ومنفتح على ممكنات التنمية الجهوية المنشودة. وقد تناول المشاركون عددا من المحاور منها، "مفهوم الجهوية المتقدمة في الخطب الملكية"، و"الجهوية ومستقبل الجهة بالمغرب"، و"أبعاد الجهوية الموسعة بالمغرب"، و"إشكالية التدبير المالي في أفق الجهوية الموسعة"، و"التدبير البيئي والجهوية بالمغرب"، و"الجهوية الموسعة والتنمية الاقتصادية: أي تفاعل".