تحتضن مدينة ازمور ابتداء من يوم امس الثلاثاء ، دورة تكوينية لفائدة الصانعات التقليديات بالمدينة بغية تعزيز قدراتهن الإنتاجية وتشجيعهن على الإبداع وتطوير مقاولات أحادية للصناعة التقليدية. وستمكن هذه الدورة التكوينية، التي تنظمها على مدى يومين شبكة النساء الصانعات التقليديات بالمغرب (دار المعلمة) في إطار برنامجها السنوي الذي ستستفيد منه 150 صانعة تقليدية من مختلف جهات المملكة، الصانعات التقليديات بمنطقة أزمور من الاطلاع على مجموعة من الأنشطة. ويتضمن برنامج ( دار المعلمة) بأزمور، الذي تديره لجنة محلية، دروسا نظرية لتعزيز القدرات في مجال التدبير المنزلي والتجاري والابتكار والتدريب . وتعمل الشبكة ، التي أطلقت خلال السنة الماضية تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ، على تقديم الدعم للصانعات التقليديات كمكون سوسيو-اقتصادي وجعل الصناعة التقليدية محركا للتنمية. وقد تم التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة مع وزارتي الصحة والتشغيل والتكوين المهني، والاتحاد الوطني للنساء المغربيات ومرصد حقوق الطفل ، بهدف دعم قدرات الشبكة . وتهدف الشبكة الى النهوض بمستوى أنشطة الصانعات التقليديات وكذا تحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية ضمن أوراش التكوين بدور المعلمة الأعضاء في الشبكة (الدارالبيضاء ومراكش ووجدة وتطوان والصويرة وأزمور). وتعمل هؤلاء النساء على الخصوص في قطاعات الزرابي ومختلف أنواع التطريز والحلي والخياطة التقليدية والنسيج والحديد المطروق والجلد والفخار ومواد التجميل التقليدية وفن الديكور وزيت رأركان. ووضعت ( دار المعلمة ) رهن إشارة الصانعات المستفيدات فضاءين دائمين للتسويق (دار المعلمة بأزمور ومراكش) حيث تستطيع جميع الصانعات من جميع أنحاء المغرب بيع منتوجاتهن دون وساطة وبالتالي ضمان دخل اقتصادي منتظم.