أكد عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية السيد ماء العين مربيه ربو، اليوم الأربعاء ببريتوريا، أن قرار اللجنة التنظيمية للمهرجان العالمي للشباب والطلبة القاضي ب` "طرد" الوفد المغربي لا يرتكز على أي سند قانوني. وأوضح السيد مربيه ربو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللجنة التنظيمية لا تملك صلاحية إصدار مثل هذا القرار، مبرزا أن "الوفد المغربي هو من علق نشاطه منذ يوم الأحد" إثر مشادات مع أعضاء من الوفد الإسباني وانفصاليي (البوليساريو). وأشار مربيه ربو، الذي شارك في تنشيط ورشة حول مبادرة الحكم الذاتي في إطار فعاليات المهرجان، إلى أن مجموعة من الوفود المشاركة، من بينها روسيا والهند وقبرص والبرتغال والبلدان العربية، عبرت عن تضامنها مع الوفد المغربي الذي تعرض لتحرشات متكررة منذ انطلاق المهرجان، "نظرا لانزعاج البعض من حضوره المتميز". وخلص إلى أن المهرجان العالمي للشباب والطلبة "أصبح رهينة بين يدي الدولة المضيفة التي أبانت عن انحياز تام ومعاملة سيئة جلية تجاه أعضاء الوفد المغربي". وبدوره، اعتبر رئيس الوفد السيد لحسن فلاح أن هذا القرار، المطعون في شرعيته، دليل على "التراجع الكبير" في الأعراف الديموقراطية التي تميز بها اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي (وفدي) منذ تأسيسه سنة 1947، مبرزا أنه " يتعين على الوفود العربية إعادة تقييم مشاركتها في الاتحاد الذي أصبح خلال هذه الدورة رهينة لدى البلد المنظم". كما أبرز رئيس وفد الشبيبة الاستقلالية عادل بنحمزة ،من جانبه ، أن اللجنة التنظيمية اتخذت هذا القرار السياسي بعدما فشلت في إضعاف مشاركة الوفد المغربي المتميزة منذ انطلاق المهرجان، موضحا أن "فعاليات المهرجان انتهت عمليا يوم الأحد وبالتالي فالقرار لم يكن له وقع على المشاركة المغربية التي ساهمت بفعالية في الدفاع عن القضية الوطنية". وفي السياق نفسه ، أكد أحمد المهدي مزواري، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية ، أن "القرار الفاشي والسياسي" القاضي بإبعاد الوفد المغربي يعد انتصارا لهذا الأخير في إبراز حقيقة عدالة القضية الوطنية وشرح مضامين الحكم الذاتي، "وهو الأمر الذي أزعج بعض الجهات داخل اللجنة التنظيمية، التي وصل بها الأمر حد الانفعال وارتكاب هذه الحماقة الفريدة من نوعها في تاريخ الاتحاد". كما حمل نائب رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب عبد الغني لحلو مسؤولية هذا القرار، الذي يشكل "سابقة خطيرة " إلى قيادة اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي "التي انساقت وراء رغبات بلدان معادية للمغرب"، مثمنا التضامن العربي الواسع مع الوفد المغربي الذي تعرض لتحرشات متواصلة لحمله على الانسحاب من فعاليات المهرجان.