نظم "بيت الشعر في المغرب" بتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بمدينة مكناس ضمن فعاليات المعرض الجهوي للكتاب والنشر (17 - 23 دجنبر) لقاء ثقافيا بمكناس مع الناقد والمترجم المغربي بنعيسى بوحمالة مكن من تسليط الضوء على إسهاماته الغزيرة في المشهد الأدبي. وجاء هذا اللقاء، الذي تحدثت فيه أمس بقاعة الندوات لبلدية العاصمة الإسماعيلية، باقة من الأسماء من اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر، عن أعمال ومسار بوحمالة في الحقل الأدبي، مبرزين دور هذا الكاتب في مصاحبة القصيدة المغربية المعاصرة، ومواكبة منجزها بالنقد والقراءة المضيئة. وقد تحدث المشاركون في هذا اللقاء، الذي حضره عدد كبير من المثقفين والمهتمين والطلبة، بإسهاب عن عطاءات بوحمالة سواء في النقد أو الترجمة مع الإشارة إلى أهم إنتاجاته الأدبية. وقد صدر للناقد بوحمالة، الأستاذ بالتعليم العالي بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، الذي لمع اسمه وتخطى حدود المغرب بفضل إسهامه في تطور الفعل النقدي، عددا من الكتب منها "النزعة الزنجية في الشعر العربي المعاصر... محمد الفيتوري نموذجا" سنة 2004 ، و "أيتام سومر.. في شعرية حسب الشيخ جعفر"، في جزأين، سنة 2009، وقراءة في ديوان "بين انكسار الحلم و الأمل" للشاعر المصري سيد جودة ، وله مساهمات في كتب جماعية حول الشعر المغربي والعربي والعالمي نشرت بالمغرب وخارجه. وترجم الأستاذ بوحمالة، الذي شارك في العديد من الملتقيات النقدية والثقافية المغربية والعربية والدولية، منتخبات من أشعار الألماني بول سيلان والفرنسي إيف بونفوا والبلجيكي جيرمان دروغنبرودت والإيطالية دوناتيلا بيزوتي والكرواتية لانا ديركاك والسلوفاكي جوراج كونياك. كما قدم وترجم كتابا جماعيا بعنوان "البحر الأبيض المتوسط: ضفة من تلقاء أخرى" ، يضم نصوصا منتقاة لشعراء وقاصين ومسرحيين وموسيقيين وسينوغرافيين وغيرهم من المبدعين المنتمين إلى بعض الدول المتاخمة للبحر الأبيض المتوسط كفرنسا وإسبانيا و إيطاليا واليونان، مثل أليم سورغارسيا، ونينا فينيتسانو، وأمينة سعيد، وكارلوس غراسا تورو، وسيرج بي، وسلافين ماركو بيروفيتش، وأندري نيتون.