شكلت قضية الصحراء المغربية وعلاقات التعاون بين المملكة ومجلس أوروبا، محور لقاء جرى اليوم الثلاثاء بالرباط، بين السيد الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والسيد ميفلوت كافوسوغلو رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. وقد أشاد الطرفان خلال هذه المباحثات بجودة العلاقات التي تجمع المغرب بمجلس أوروبا، داعين إلى تعزيزها أكثر استنادا الى القيم المشتركة كالديموقراطية ودولة الحق واحترام حقوق الإنسان. وأوضح السيد الفاسي الفهري في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أنه أطلع المسؤول الأوروبي على الدينامية التي يشهدها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعلى الأوراش الكبرى للإصلاحات التي أطلقتها المملكة في مجالات الديموقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية. وأضاف أن اللقاء شكل مناسبة لإطلاع المسؤول الأوروبي على آخر التطورات المرتبطة بالقضية الوطنية، من خلال تقديم توضيحات بشأن الجهود التي يبذلها المغرب في هذا المجال خاصة خيار الجهوية المتقدمة كأسلوب للحكامة، ومقترح الحكم الذاتي كحل لتسوية النزاع حول الصحراء . وكان السيد ميفلوت كافوسوغلو رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، قد أكد أن المغرب يعد بلدا ديموقراطيا ومنفتحا على أوروبا والعالم ، كما يعتبر نموذجا للاستقرار السياسي والاقتصادي. وذكر بهذه المناسبة، أن المغرب هو أول بلد تقدم بطلب ليستفيد من صفة "شريك من أجل الديموقراطية" لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.