أولت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الثلاثاء، اهتماما بملف الوحدة الترابية للمملكة، والاعتداءات التي تعرض لها أعضاء من الوفد المغربي المشارك في الدورة 17 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة ببريتوريا على يد عناصر محسوبة على (البوليساريو)، إلى جانب مواضيع أخرى وطنية ودولية. وهكذا، أوردت الصحف تصريح النائب البرلماني الفرنسي فرنسوا غروسديديي الذي دعا فيه فرنسا إلى المساهمة في إظهار الحقيقة بخصوص أحداث العيون، موضحا أن التوظيف الدولي الذي تلا تفكيك مخيم اكديم إيزيك "يثير الشبهات حول هذه العملية" التي لا يمكن أن تكون إلا من صنيع أفراد عصابات إجرامية تنشط في منطقة الساحل والصحراء. وأكدت أن النائب البرلماني، وهو عضو بمجموعة الاتحاد من أجل الحركة الشعبية (أغلبية) نبه في سؤال كتابي بالجمعية الوطنية، وزيرة الشؤون الخارجية ميشيل أليو ماري، حول الأحداث التي عرفتها مدينة العيون وخصوصا "التعاطي الإعلامي والسياسي مع هذه الأحداث". وأشارت إلى تأكيده أن "وسائل الإعلام الأجنبية، خصوصا منها الجزائرية والإسبانية، تناقلت أخبارا كاذبة تتماشى مع القراءة التي أرادت "البوليساريو" أن تقدمها لهذه الأحداث المفتعلة". كما تطرقت الصحف مجددا إلى الدورة الرابعة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء في مانهاست (ضاحية نيويورك) (من 16 إلى 18 دجنبر الجاري)، والتي نظمت تحت إشراف الأممالمتحدة. وأجمعت الصحف على أن هذه الدورة أبانت عن جدية المغرب ورغبته الكبيرة في طي هذا الملف الذي عمر طويلا، مبرزة مختلف القضايا التي طرحت خلال هذه المفاوضات. وفي هذا السياق ،كتبت صحيفة (الاتحاد الاشتراكي) أنه على غرار الجولات السابقة من اللقاءات الرسمية وغير الرسمية حول النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، لم يقدم وفد (البوليساريو) أي تصور أو مقترحات جديدة للدفع بهذه المباحثات. وأبرزت أنه على عكس ذلك "كانت المقترحات التي تقدم بها المغرب بناءة، وهو الذي كان سباقا إلى تشجيع الأممالمتحدة على إطلاق هذه المفاوضات سنة 2007، بعد تقديم مشروع الحكم الذاتي". من جهة أخرى، واصلت الصحف التطرق إلى الاعتداءات الشنعية التي تعرض لها الوفد المغربي المشارك في الدورة 17 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة ببريتوريا، وذلك على يد عناصر من انفصاليي (البوليساريو). وأبرزت الصحف أن قرار طرد الوفد المغربي من المهرجان قد اتخذ بكيفية مقصودة على إثر مشادات مع أعضاء من الوفد الإسباني وانفصاليي (البوليساريو)، بالرغم من أن الوفد المغربي كان غير ما مرة ضحية لتصرفات استفزازية وتحرشات منذ بداية المهرجان العالمي للشباب والطلبة في 13 دجنبر. من جانب آخر، توقفت الصحف عند حفل تسليم الجوائز المتعلقة بأفضل المقاولات الصغرى برسم سنة 2010 الذي نظم مؤخرا بالدار البيضاء، واعتبرت أن هذه الجوائر لها أهميتها من حيث تشجيع المقاولات الصغرى إلى تطوير أدائها والاجتهاد في البحث عن أفضل الوسائل للتموقع الجيد في الأسواق المغربية والأجنبية. رياضيا، تطرقت اليوميات الوطنية إلى مباريات الدورة ال` 13 لبطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، وكذا إلى التكريم المرتقب بالدار البيضاء للعداء أمين لعلو والسباحة سارة البكري والبطلة العالمية السابقة نزهة بيدوان بمناسبة تخليد العيد الرابع للإعلاميين الرياضيين العرب والعيد الأول للصحفيين الرياضيين المغاربة. على الصعيد الدولي، شكل الوضع في كل من العراق وفلسطين وأفغانستان، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية.