استحضرت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، في لقاء مفتوح نظمته اليوم الجمعة، بالرباط احتفاء بالذكرى ال25 لتأسيسها محطات تاريخية مضيئة من المسيرة النضالية للحركة النسائية المغربية. وشكل هذا اللقاء الذي نظم بدعم من صندوق الاممالمتحدة الإنمائي للمرأة - شمال إفريقيا تحت شعار "مسيرة المساواة والمواطنة.. ربع قرن من حياة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب" مناسبة لتقاسم لحظات مهمة من تاريخ الجمعية وعملها الدؤوب مع شركائها وفعاليات المجتمع المدني خدمة لقضايا المرأة. واستعرض عدد من أعضاء الجمعية في شهادات قدمت بالمناسبة مسارها الحافل الذي امتد ل 25 سنة وكذا الخطوات التي اعتمدتها من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وتكريس الحق في مواطنة للنساء تنبني على تكافئ الفرص . وتوقفت الشهادات مليا عند التجربة الغنية التي راكمتها الجمعية من خلال عملها الميداني والمساهمة الفاعلة لجميع عضواتها اللواتي "عبرن دربها بكل تفان، في أفق تمكينها من كسب رهان الاستمرارية والمصداقية كقوة ترافعية معترف بها على الساحة السياسية المغربية". وقدمت الشهادات أيضا لمحة عن مسار الجمعية التي تأسست في يونيو سنة 1985 بالدارالبيضاء من قبل ثلة من النساء يجمعهن الاقتناع بمبادئ حقوق الإنسان وتحقيق التقدم وضرورة النضال من أجل المساواة والعمل على رسم معالم لمستقبل مغاير لفائدة المرأة المغربية. وذكرت بالتعبئة التي انخرطت فيها الجمعية من أجل تحقيق العديد من المكتسبات والمتمثلة في المطالبة بوضع استراتيجيات وسياسات عمومية خاصة بحقوق النساء ورصد تفعيلها والنضال من أجل المساواة في الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، علاوة على المساواة في الحقوق المدنية والسياسية والتصديق على اتفاقية "سيداو" وملاءمة التشريعات الوطنية. وقد تم خلال هذا اللقاء تكريم مجموعة من الوجوه النسائية، من ضمنها السيدات نزهة الصقلي وخديجة الرياضي وأمينة المريني، وذلك عرفانا بمساهمتهن والتزامهن ونضالهن المستميت من أجل ضمان إشعاع الجمعية وتحقيق مكاسب حقوقية هامة للنساء المغربيات. ويشار الى أن الجمعية ستنظم في سياق احتفالها بالذكرى ال25 لتأسيسها سلسلة من التظاهرات والأبواب المفتوحة بفروعها الثلاث بكل من الدارالبيضاء ومراكش والرباط.