نظمت مندوبية الثقافة بخريبكة، في إطار فعاليات المهرجان الإقليمي الأول للفنون التشكيلية "رموز" (10-17 دجنبر 2010) ورشتين فنيتين لتربية الذوق الرفيع وترسيخ روح المواطنة لدى النشء. وخصصت إحدى هاتين الورشتين، التي احتضنتها أمس الثلاثاء الخزانة الوسائطية بخريبكة، لتمكين الأطفال والبراعم الصغار من الاطلاع على أبجديات الخط المغربي (الرسم العثماني)، وذلك تحت إشراف الخطاط والتشكيلي حميد الخربوشي الذي حاول تقريبهم أكثر من أغوار ومفاهيم هذا الإبداع الفني الذي يعكس عراقة وأصالة التراث المغربي. أما الورشة الثانية فأشرف عليها الفنانان التشكيليان محمد الرجاوي وحسن بصطاوي حيث استقطبت خيمة تم نصبها في 12 دجنبر الجاري بساحة المجاهدين عددا من الأطفال من مختلف الأعمار بغية إذكاء روح الوطنية والمواطنة من خلال رسومات عبروا فيها عن مغربية الصحراء وعن استنكارهم لما أقدمت عليه الصحافة الإسبانية من ادعاءات للإضرار بمصالح المغرب الداخلية والخارجية. ومن المرتقب أن تتوج هذه البادرة مع نهاية المهرجان بمسابقة يتبارى من خلالها الأطفال المشاركون للظفر بجوائز قيمة اعترافا بقدرتهم على اكتشاف جمالية الحرف ضمن مختلف أنواع الخط المغربي، وبمواهبهم وبدرايتهم في ميدان الفن التشكيلي وكذا لتحفيزهم على حمل المشعل في المستقبل. للتذكير، فدورة المهرجان المنظمة هذه السنة بدار الثقافة بخريبكة عرفت مشاركة 17 فنانا تشكيليا من أبناء الإقليم قدموا من مدن خريبكة ووادي زم وأبي الجعد لخلق نوع من التلاحق الثقافي والإبداعي بين المدارس والاتجاهات الفنية التي ينتمون إليها. وأصدرت المندوبية دليلا بعنوان"رموز" للتعريف بمستجدا ت هؤلاء الفنانين التشكيليين وبمسيرتهم الإبداعية.