شكل المهرجان الإقليمي الأول للفنون التشكيلية "رموز"، الذي افتتحت فعالياته اليوم الجمعة بدار الثقافة بخريبكة، فرصة لخلق نوع من التلاحق الثقافي والإبداعي بين المدارس والاتجاهات الفنية التي ينتمي إليها 17 فنانا تشكيليا من أبناء الإقليم. وتكمن أهمية هذه التظاهرة، التي أعطى السيد محمد صبري عامل إقليمخريبكة انطلاقتها، في كونها تضم نخبة من المبدعين المنحدرين من مدن خريبكةووادي زم وأبي الجعد، المشهود لهم، من طرف النقاد والمهتمين والمتتبعين لمسار الفن التشكيلي بالمغرب، بعطاءاتهم الفياضة والمتميزة. ووقع اختيار المنظمين للمشاركة في هذه التظاهرة بالنسبة لمدينة خريبكة على كل من الفنانين حميد خربوشي ومحمد الرجاوي وإدريس بنادي وفتيحة الشبابي وبوعبيد نغراوي وخدوج سليماني والحسن بصطاوي وعبد العزيز الهليل ومحمد الشتوي. أما مدينة وادي زم فتمثل بكل من حميد الصاولة وكوثر مكريني وسعيد الزرايب وحسن غبوبي وقصايب عبد القادر ومحمد المشرفي، فيما ستكون مدينة أبي الجعد ممثلة بمحمد صبحي والمعطي حصاري. وبادرت مندوبية الثقافة بإقليمخريبكة إلى تنظيم هذا المهرجان لإبراز لمسات هؤلاء المبدعين، الذين يحاول كل واحد منهم الانفراد بطابعه الخاص الذي أفرزته تجربته الفنية من خلال الاحتكاك بفعاليات أخرى بالعديد من المحافل سواء على الصعيد المحلي أو الوطني أو الدولي. ومن خلال هذا المعرض الجماعي، سيكون عشاق الفن التشكيلي على موعد مع باقة من اللوحات الفنية إلى غاية 17 دجنبر الجاري حيث تختلف فيها الألوان والتصورات والأشكال الهندسية باختلاف مشارب واتجاهات أصحابها. ولتقريب هؤلاء الفنانين التشكيليين أكثر من الزوار والمهتمين أصدرت المندوبية دليلا بعنوان "رموز" للتعريف بمسيرتهم الإبداعية. ولاكتشاف المواهب والطاقات الواعدة تم التفكير في جعل فضاءات ساحة المجاهدين (الأحد القادم) والخزانة الوسائطية ابن خلدون (15 دجنبر) ورشتان فنيتان الأولى في مجال الفنون التشكيلية والثانية في فن الخط المغربي.