أكد الوالي الجديد لتطوان عامل الإقليم السيد محمد اليعقوبي، أمس الثلاثاء، أنه سيتم اتخاذ خطوات جريئة لصالح مدينة تطوان. وأبرز السيد اليعقوبي، خلال اجتماع تواصلي مع رئيس الجماعة الحضرية لتطوان السيد محمد اد عمار، أن الرهان على دور التعمير في تطوير النشاط الاقتصادي لا يتعين أن يكون على حساب القانون، مشددا على ضرورة تسريع وتيرة البناء. وبعد أن عبر عن "اعتزازه" للثقة المولوية التي وضعها فيه جلالة الملك محمد السادس، أوضح أنه يتعين أن تتوفر المدينة على مخطط تنمية استراتيجي يمكن له أن يساهم في خلق مناصب شغل، مؤكدا دور السياحة التي يجب، برأيه، أن تضطلع بدور أساسي في النشاط الاقتصادي. وفيما يتعلق بالقطاع الصناعي، دعا الوالي إلى وضع رؤية واضحة من أجل تشجيع هذا القطاع، موضحا أن يجب اتخاذ إجراءات تحفيزية من أجل تشجيع الصناعة التقليدية والتجارة. من جهة أخرى، أكد أن مدينة تطوان يجب أن تشكل عاصمة ثقافية وذلك بالنظر لما تتوفر عليه من ثروات ومؤهلات في هذا المجال، داعيا إلى تعزيز الطابع الجامعي للمدينة بالإضافة إلى تشييد مكتبة وقصر للمؤتمرات. وبخصوص التعمير، شدد الوالي على أهمية محاربة السكن غير اللائق وتأهيل الأحياء، فضلا عن تعزيز البنيات التحتية الرياضية وبناء ملعب يستجيب لتطلعات الساكنة وملاعب بالعديد من الأحياء. من جهته، قدم رئيس الجماعة عرضا حول الإمكانيات التي تزخر بها المدينة وحول مشروع التنمية الحضرية الرامي إلى تحسين مستوى الخدمات العمومية والبنيات التحتية الأساسية ب42` حي هامشي. وتطرق السيد اد عمار إلى المشاريع المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي استفادت منها ستة أحياء بميزانية بلغت إلى غاية 2010 حوالي 5ر17 مليون درهم. وفيما يتعلق بآفاق المستقبل، أوضح رئيس الجماعة الحضرية أن مخطط التنمية الجماعية يوجد في مرحة الإعداد النهائي، مشيرا إلى أنه بعد الأحياء الهامشية سيتم إيلاء الاهتمام للنسيج التقليدي للمدينة عبر إعداد مشروع تكميلي للمدينة العتيقة. وشارك في النقاش عدد من أعضاء المجلس الجماعي الذين استعرضوا مختلف المشاكل التي تواجهها مدينة تطوان خاصة الباعة المتجولين وحركة السير والفضاءات الخضراء.