فضح السيد محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين خلال الزيارة التي قام بها للسعودية على رأس وفد برلماني مغربي، والتي اختتمت اليوم الاثنين، الدعاية الكاذبة والافتراءات المضللة لبعض الجهات بشأن الأحداث التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا، مؤكدا أن المغرب يعول على أصوات الحكمة والتبصر لكي تنتصر الحقيقة. وقال السيد بيد الله في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه أطلع في هذا السياق رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ عبد الله بن محمد آل الشيخ خلال محادثات جرت بينهما أمس بمقر مجلس الشورى السعودي، بحضور عدد من أعضاء المجلس على " تطورات الوحدة الترابية للمملكة بأبعادها المختلفة بناء على خلفيات أحداث العيون ، وموقف البرلمان الأوربي والبرلمان الإسباني من هذه الأحداث تحت تأثير مغالطات الحزب الشعبي الاسباني وأحزاب الخضر". وأبرز رئيس مجلس المستشارين أن تلك المواقف المبنية على المغالطات والافتراءات لم تأخذ بالاعتبار لا المعطيات المصورة والموثقة عن أحداث العيون الأخيرة ولا شهادات منظمات حقوق الإنسان الوطنية والدولية من قبيل منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وغيرها من المنظمات. وأضاف أن تلك الجهات لم تأخذ أيضا بعين الاعتبار الطريقة الهمجية التي تم بها ذبح شهداء الواجب الوطني في أحداث العيون، مذكرا بما قامت به بعض وسائل الإعلام الإسبانية من توظيف للدعاية الكاذبة وتزييف للحقائق بشأن تلك الأحداث من خلال نشرها لصور مزورة تهم أطفالا بغزة وجريمة سابقة وقعت بالدارالبيضاء للتأثير على الراي العام الاوربي. واشار السيد بيد الله الى أنه ذكر خلال مباحثاته مع رئيس مجلس الشورى السعودي بالتصرفات المشبوهة لبعض الجهات التي وقعت تحت تأثير الدعاية المغرضة والمضللة للدعاية الجزائرية وصنيعتها البوليساريو والتي كانت تبحث بشكل محموم عن جثث لضحايا لا يوجدون الا في مخيلتهم قد يكونوا راحوا ضحية تلك الاحداث مؤكدا أن " المغرب يعول على أصوات الحكمة والتبصر لكي تنتصر الحقيقة". وأشار رئيس مجلس المستشارين الى أنه بحث مع رئيس مجلس الشورى السعودي ايضا سبل تعزيز وتوطيد أواصر العلاقات القائمة بين المجلسين والتنسيق بينهما في المحافل البرلمانية والدولية بما يخدم مصالح المملكتين المغربية والسعودية ويقوي وشائج الاخوة والتعاون بين الجانبين. وقدغادر الوفد البرلماني المغربي برئاسة رئيس مجلس المستشارين الرياض في نهاية صباح اليوم في ختام زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية استمرت ثلاثة أيام. ويذكر أن الوفد البرلماني المغربي ضم بالاضافة الى السيد بيد الله كلا من السيدين لحسن بيجديكن وعبد الرحمان اشن، على التوالي الخليفة الثالث والخليفة الخامس لرئيس المجلس، والسيد عابد شكيل محاسب المجلس، والسيد لحسن حداد استاذ جامعي مستشار رئيس مجلس المستشارين والسيد مصطفى عنترة مكلف بالاعلام.