أعرب الجانبان العربي والياباني عن ارتياحهما للنتائج التي تمخضت عنها الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني، التي اختتمت بعد ظهر يوم الأحد، بالعاصمة التونسية. وقال وزير خارجية تونس، كمال مرجان في الجلسة الختامية للمنتدى، الذي استمر يومين بمشاركة العديد من الوزراء وكبار المسؤولين العرب واليابانيين والفاعلين الاقتصاديين من الجانبين ، إن هذه الدورة شكلت "خطوة عملية إضافية" لإقامة جسور تعاون شامل ومتعدد المجالات بين العالم العربي واليابان. وشدد الوزير التونسي على أهمية متابعة التوصيات التي تضمنها (إعلان تونس)، والتي قال إنها ستمثل "وثيقة عمل" لجميع الأطراف المعنية خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن تركيز أشغال اللقاء على موضوع الطاقات المتجددة والمياه،يترجم الوعي المشترك بالتحديات الجسيمة التي تطرحها هذه المسألة على مستوى التنمية بالعالم العربي وضرورة تضافر الجهود لمجابهتها عبر الاستفادة من المبادرات والتسهيلات التي تمنحها اليابان في المجال. كما دعا إلى العمل على تشجيع تدفق الاستثمارات اليابانية إلى البلدان العربية،خاصة في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي ونقل التكنولوجيا فضلا عن توفير السبل الكفيلة بتسهيل نفاذ الصادرات العربية إلى السوق اليابانية، مشددا على أهمية دور القطاع الخاص في دفع التبادل التجاري بين الجانبين. من جانبه أبرز أمين عام الجامعة العربية ، عمرو موسى أهمية النتائج التي توجت أشغال المنتدى ،وقال إنها "دليل على التقدم الحاصل" في مجال التعاون المثمر بين البلدان العربية واليابان،معتبرا أن هذا الأخير يقدم "مثالا في الاستخدام السليم للتكنولوجيا النووية"،ودعا إلى الاستفادة من هذه الخبرات في الدول العربية. وأضاف موسى أن الاتفاقيات المبرمة في مجال تنمية الموارد البشرية بين الجانبين العربي والياباني من شأنها أن تعزز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي . بدوره ،سجل وزير خارجية اليابان ،سايجي مائيهارا، في الجلسة الختامية للمنتدى، ارتياح بلاده ل`"عمق الحوار والنقاش الذي ميز مختلف الجلسات، والنتائج الطيبة" التي تمخضت عنها اللقاءات التي جمعت بين المسؤولين في المؤسسات اليابانية وممثلي البلدان العربية. وقال إن الدورة القادمة للمنتدى التي ستحتضنها طوكيو سنة 2012 سترتكز على قضايا الدبلوماسية الاقتصادية وتعميق مجالات التعاون بين بلدان العالم العربي واليابان ، خاصة في قطاع البنية التحتية. وكان المنتدى قد أصدر في وقت سابق اليوم وثيقة أطلق عليها (إعلان تونس) ، أكدت اتفاق الجانبين على المضي قدما في تطوير علاقات التعاون بين البلدان العربية واليابان في عدد من القطاعات الحيوية منها مجالات الطاقة والبيئة وتنمية الموارد البشرية والتعليم والتكنولوجيا والعلوم والاستثمار والسياحة والتمويل والتجارة والصناعة والنقل . يذكر أن المغرب شارك في المنتدى بوفد هام برئاسة وزير التجارة الخارجية ، السيد عبد اللطيف معزوز وضم على الخصوص رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية ومسؤولين عن قطاعي الماء والكهرباء .