وتوقيع اتفاق مغربي ياباني للاستفادة من الخبرة اليابانية لتطوير المخطط الشمسي- المغرب على هامش المنتدى الاقتصادي العربي الياباني، المتواصل حاليا بالعاصمة التونسية، عقدت الوفود المغاربية المشاركة في المنتدى، مساء البارحة السبت، لقاء مع وزيري الخارجية والاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانيين، شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول وسائل تطوير الحوار والتشاور بين اتحاد المغرب العربي واليابان من أجل مزيد تدعيم التعاون بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والسياسية. وخلال هذا اللقاء، الذي حضره عن الجانب المغربي وزير التجارة الخارجية، عبد اللطيف معزوز، ورئيس المجلس المديري للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، مصطفى الباكوري وسفير المغرب بتونس نجيب زروالي وارثي، عبر الجانب الياباني عن رغبته في تعزيز التعاون مع البلدان المغربية في المجالات الاقتصادية المختلفة وخاصة في ميدان الطاقة والماء والبنية التحتية والتكنولوجيا. كما أكد الجانب المغاربي تطلعه لفتح صفحة جديدة في العلاقات المغاربية اليابانية من خلال تكثيف التواصل بين الفاعلين الاقتصاديين في بلدان المغرب العربي واليابان لاستكشاف الفرص وإقامة المشاريع المشتركة والاستفادة من التجربة اليابانية في مجال التقدم الصناعي والتكنولوجي والعلمي. وفي هذا السياق، دعا السيد عبد اللطيف معزوز إلى تأسيس حوار مغاربي ياباني دائم ومستمر، مع إشراك القطاع الخاص عن الجانبين والتركيز على بعض القطاعات الحيوية، مثل التصنيع والطاقة والتكنولوجيا الحديثة والبنيات التحتية والبحث العلمي، حيث يمكن إقامة مشاريع مهيكلة مشتركة، في إطار شراكة إستراتيجية بين اليابان المنطقة المغاربية. كما طرح الوزير المغربي صيغة التعاون الثلاثي يكون أطرافه المنطقة المغاربية وافريقيا جنوب الصحراء واليابان. وأشار السيد معزوز في تدخله إلى ما حققته التجربة الناجحة للتعاون المغربي الياباني في عدد من القطاعات، لاسيما في مجال البنية التحتية والكهرباء والصيد البحري وصناعة السيارات والتكنولوجيا الحديثة. وشدد السيد معزوز على أن تواجد المقاولات اليابانية في المنطقة المغاربية من شأنه أن يكرس ديمومة الشراكة ويوسع مجالاتها ويرفع من حجم المبادلات بين الجانبين، معتبرا أن التعاون المغاربي الياباني يعد بوابة كبيرة لتفعيل التكامل المغاربي من خلال إنجاز المشاريع الكبرى المهيكلة. وفي ختام اللقاء، خلص الجانبان إلى الاتفاق على عقد لقاء جديد مغاربي ياباني مشترك في غضون السنة القادمة بطوكيو، بحضور ممثلي القطاع الخاص، تأسيسا لحوار دائم ومستمر بين الجانبين. و أجرى وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز، مباحثات مع وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني السيد أكيهيرو أوهاتا، وذلك على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي الياباني، المنعقد حاليا بالعاصمة التونسية. وقد تناول هذا اللقاء، الذي حضره رئيس المجلس المديري للوكالة المغربية للطاقة الشمسية السيد مصطفى الباكوري، وسائل تطوير وتقوية التعاون بين المغرب واليابان، خاصة في مجال التقنيات المرتبطة بالطاقات المتجددة وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. وأعرب الوزيران، بهذه المناسبة، عن ارتياحهما للتعاون القائم بين البلدين في هذا المجال، تجسيدا للرغبة المشتركة التي تحدو البلدين في تعزيز علاقاتهما في شتى المجالات. وكان وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني ورئيس الهيئة اليابانية المكلفة بتطوير تقنيات الطاقات الجديد قد وقعا، صباح اليوم، مع رئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، اتفاقا للتعاون بين المغرب واليابان في مجال الطاقات المتجددة، يرمي إلى الاستفادة من الخبرة اليابانية في تطوير المخطط الشمسي للمغرب. ووقع المغرب واليابان ،البارحة السبت،بالعاصمة التونسية، حيث انطلقت أشغال المنتدى الاقتصادي العربي الياباني، اتفاقا للتعاون في مجال الطاقات المتجددة، يرمي إلى مساهمة اليابان في تطوير المخطط الشمسي المغربي. ووقع الاتفاق عن الجانب المغربي ، رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، مصطفى الباكوري، وعن الجانب الياباني ، وزير الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا ،أكيهيرو أوهاتا ، وكذا رئيس الهيئة اليابانية المكلفة بتطوير تقنيات الطاقات المتجددة ( النيضو) ،موراتا سيجي . وصرح السيد الباكوري لوكالة المغرب العربي للأنباء،عقب حفل التوقيع، أن هذا الاتفاق، الذي يهم من الجانب المغربي كلا من وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة والمكتب الوطني للكهرباء ،بالإضافة إلى وكالة الطاقة الشمسية ، يكتسي أهمية كبيرة في المساعدة على تطوير المخطط الشمسي المغربي، الذي أعلن عن انطلاقته، قبل حوالي سنة، تحت إشراف فعلي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وقطع حتى الآن أشواطا هامة في الانجاز. وأضاف أن الهدف من هذا الاتفاق هو الاستفادة من الخبرة اليابانية في بعض التقنيات المتعلقة بهذا المجال ، خاصة ما يهم تقنيات توليد الكهرباء وتدبير الشبكة الكهربائية وتطويرها لكي تستقطب في أحسن الظروف الكهرباء المنتجة من الطاقات البديلة. وأشار إلى أن الاتفاق، الذي سيدخل حيز التنفيذ بصورة فورية ، يتضمن إمكانية انجاز مشاريع نموذجية في ما يتعلق بقطاع الألواح الضوئية وتدبير الشبكة الكهربائية وكذلك العمل في نفس الإطار على تطوير مشاريع مشتركة بين الشركات المغربية واليابانية لإنتاج الطاقة الشمسية. وأوضح السيد الباكوري، في هذا السياق أن المخطط الشمسي المغربي يرمي إلى تطوير الطاقة الشمسية كمورد طبيعي هام بالنسبة للمغرب من خلال تطوير التقنيات الجديدة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وجعلها موردا أساسيا في الإستراتيجية الكهربائية للمغرب في أفق سنة 2020 ، حيث من المنتظر إنتاج 2000 ميغاواط في هذا التاريخ. وذكر المسؤول المغربي أنه بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية ، فإن المخطط الشمسي المغربي ، يرمي أيضا إلى بناء قطاع اقتصادي متكامل بشقه الصناعي من خلال دعم بنية تصنيعية محلية، فضلا عن تطوير البحث التطبيقي والعلمي، وكذاك الأمر بالنسبة للتكوين، بهدف توفير جميع الموارد البشرية والأطر اللازمة لتدبير هذا المشروع الضخم والاستفادة منه في الآن ذاته. وأشار السيد الباكوري إلى أن الكلفة الإجمالية التقديرية للمشروع تبلغ 9 مليار دولار، وأن المغرب يوجد الآن بصدد العمل على تنفيذ المرحلة الأولى منه من خلال بناء وحدة بورزازات بطاقة إجمالية تصل إلى 500 ميغاواط ،حيث ستكون جاهزة في أفق سنة 2015 كحد أقصى .