وقع المغرب واليابان ،اليوم السبت،بالعاصمة التونسية، حيث انطلقت أشغال المنتدى الاقتصادي العربي الياباني، اتفاقا للتعاون في مجال الطاقات المتجددة، يرمي إلى مساهمة اليابان في تطوير المخطط الشمسي المغربي. ووقع الاتفاق عن الجانب المغربي ، رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، مصطفى الباكوري، وعن الجانب الياباني ، وزير الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا ،أكيهيرو أوهاتا ، وكذا رئيس الهيئة اليابانية المكلفة بتطوير تقنيات الطاقات المتجددة ( النيضو) ،موراتا سيجي . وصرح السيد الباكوري لوكالة المغرب العربي للأنباء،عقب حفل التوقيع، أن هذا الاتفاق، الذي يهم من الجانب المغربي كلا من وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة والمكتب الوطني للكهرباء ،بالإضافة إلى وكالة الطاقة الشمسية ، يكتسي أهمية كبيرة في المساعدة على تطوير المخطط الشمسي المغربي، الذي أعلن عن انطلاقته، قبل حوالي سنة، تحت إشراف فعلي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وقطع حتى الآن أشواطا هامة في الانجاز. وأضاف أن الهدف من هذا الاتفاق هو الاستفادة من الخبرة اليابانية في بعض التقنيات المتعلقة بهذا المجال ، خاصة ما يهم تقنيات توليد الكهرباء وتدبير الشبكة الكهربائية وتطويرها لكي تستقطب في أحسن الظروف الكهرباء المنتجة من الطاقات البديلة. وأشار إلى أن الاتفاق، الذي سيدخل حيز التنفيذ بصورة فورية ، يتضمن إمكانية انجاز مشاريع نموذجية في ما يتعلق بقطاع الألواح الضوئية وتدبير الشبكة الكهربائية وكذلك العمل في نفس الإطار على تطوير مشاريع مشتركة بين الشركات المغربية واليابانية لإنتاج الطاقة الشمسية. وأوضح السيد الباكوري، في هذا السياق أن المخطط الشمسي المغربي يرمي إلى تطوير الطاقة الشمسية كمورد طبيعي هام بالنسبة للمغرب من خلال تطوير التقنيات الجديدة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وجعلها موردا أساسيا في الإستراتيجية الكهربائية للمغرب في أفق سنة 2020 ، حيث من المنتظر إنتاج 2000 ميغاواط في هذا التاريخ. وذكر المسؤول المغربي أنه بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية ، فإن المخطط الشمسي المغربي ، يرمي أيضا إلى بناء قطاع اقتصادي متكامل بشقه الصناعي من خلال دعم بنية تصنيعية محلية، فضلا عن تطوير البحث التطبيقي والعلمي، وكذاك الأمر بالنسبة للتكوين، بهدف توفير جميع الموارد البشرية والأطر اللازمة لتدبير هذا المشروع الضخم والاستفادة منه في الآن ذاته. وأشار السيد الباكوري إلى أن الكلفة الإجمالية التقديرية للمشروع تبلغ 9 مليار دولار، وأن المغرب يوجد الآن بصدد العمل على تنفيذ المرحلة الأولى منه من خلال بناء وحدة بورزازات بطاقة إجمالية تصل إلى 500 ميغاواط ،حيث ستكون جاهزة في أفق سنة 2015 كحد أقصى .