(أجرى الحوار: كوثر كريفي ومرية العروصي) أكد السيد نور الدين الصايل نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أن أزيد من نصف ميزانية هذه التظاهرة الدولية يوظف في مدينة النخيل. وأوضح السيد الصايل في حديث أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المدينة ومؤسسة المهرجان يتبادلان الخدمات، فالحضور المالي لمهرجان السينما حاضر بمدينة مراكش، كما أن التنظيم العام للتظاهرة يعتمد كلية على الصناعة المراكشية، قبل وأثناء انطلاق فقراته من خلال الاستعانة باليد العاملة المحلية والأطر التي تعمل في مجالات التزيين والأمن والإقامة. فخلال المدة الزمنية التي يستغرقها المهرجان (3-11 دجنبر) تتوافد أعداد كبيرة من السياح على المدينة ، يقول السيد الصايل ، بل منهم من يحول وجهته نحو مراكش خصيصا بمناسبة المهرجان، وهذا يشكل "امتدادا ماليا للمدينة، مانحا إياها بالإضافة إلى الهالة التي تستثمرها طوال السنة، مدا معنويا وماديا". وشدد على أن المهرجان لا يخدم فقط السياحة المغربية، بل يساهم أيضا في تنمية فرص الاستثمار السينمائي، إذ أن كل اللقاءات الجانبية التي جرت بين الفاعلين السينمائيين المغاربة ومخرجين ومنتجين عالميين اتسمت بالبحث في مشاريع مستقبلية لتصوير أفلام في المملكة. وبالإضافة إلى هذا الجانب ،تنشط مراكش ثقافيا، خاصة وأنها تتحول إلى عاصمة للسينما الدولية طيلة أيام المهرجان، مما يساهم في إشعاع الثقافة المغربية، وإبراز قدرة المغرب على حسن تنظيم التظاهرات الكبرى. ويحتل المغرب - حسب المدير العام للمركز السينمائي المغربي - مراتب متقدمة لا تستطيع بلدان كثيرة الوصول إليها على مستوى أمور ثلاثة وهي "الثقافة والسينما والتنظيم". وفي السياق ذاته، أكد أنه بفضل التراكم الذي حققه المهرجان أضحى ، وبعيدا عن كل التصنيفات والمقارنات والانتماءات الجهوية ، ينتمي إلى قارة واحدة هي "قارة السينما" مكملا نفسه بالعناصر السينمائية الدولية المحضة. من جانب آخر، قال السيد الصايل إن حوالي 150 فنانا مغربيا شاركوا في مختلف فقرات الدورة العاشرة للمهرجان الذي يمنحهم فرصة لقاء نظرائهم في باقي البلدان لتبادل الخبرات وتطوير مسارهم المهني.