جددت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرها للمواطنين الأمريكيين بخصوص التهديد الإرهابي الذي يطرحه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بموريتانيا والساحل، داعية إلى التزام "أقصى درجات الحذر" بسبب "الأنشطة المتنامية" لأتباع هذه المجموعة الإرهابية بالمنطقة. وأكدت الوزارة، في تحذير نشر على موقعها الإلكتروني أن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يواصل إبداء اهتمامه وقدرته على إطلاق هجمات ضد المواطنين الأجانب، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون"، موجهة للأمريكين نصيحة بعدم القيام بأي سفر غير ضروري في بعض المناطق القصية شرق موريتانيا. وأشارت إلى أن العديد من المؤشرات تبرز رغبة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في اختطاف مواطنين غربيين قصد المطالبة بفديات، محذرة من "هجمات انتقامية" جديدة لهذه المجموعة الإرهابية إثر الغارة الموريتانية التي تم إطلاقها في يوليوز المنصرم بمساعدة فرنسا ضد أتباعها شمال مالي. وكانت الولاياتالمتحدة قد أبقت مؤخرا على اعتبار تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "منظمة إرهابية أجنبية" وذلك طبقا للمادة 219 من قانون الهجرة والجنسية. كما كانت الخارجية الأمريكية أبرزت أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي كان يحمل في السابق اسم "الجماعة السلفية الجزائرية للدعوة والقتال"، قد وسعت نطاق عملياتها خارج الحدود الجزائرية، حيث كثفت هجماتها في شمال مالي والنيجر وموريتانيا.