تم يوم أمس الخميس بمدينة طنجة، تقديم مشروع شبكة التعاون العابرة للحدود بين غرف التجارة بإقليم الأندلس والمغرب، الرامي إلى تعزيز مشاريع إحداث المقاولات بشمال المغرب وجنوب إسبانيا. وقدم ممثلون عن غرفة التجارة بمدينة إشبيلية، خلال لقاء احتضنته غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة، الخطوط العريضة لهذا المشروع، الممول بتعاون بين مجلس حكومة الأندلس وغرف التجارة بالإقليم وبرنامج التعاون العابر للحدود بين إسبانيا والحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، عبر الصندوق الأوروبي للتنمية الجهوية. وتهدف هذه المبادرة بشكل أساسي إلى وضع شبكة قارة للتعاون بين غرف التجارة بإقليم الأندلس ونظيرتها بجهات طنجة - تطوان وتازة - الحسيمة - تاونات والشرق، من أجل الرفع من فعالية أنظمة الاستشارة والدعم في مجال إحداث المقاولات بين ضفتي مضيق جبل طارق. وتقوم تدخلات دعم إحداث المقاولات بين المغرب وإقليم الأندلس الإسباني، التي ستتواصل إلى متم سنة 2011، على تقديم الدعم التقني لإحداث المقاولات، وتقوية المقاولات الموجودة سلفا، والتكوين عبر الأنترنيت لحاملي المشاريع وإنجاز دراسات لفرص الاستثمار والتعاون بين الفاعلين الاقتصاديين بالجانبين. كما يقوم على التنسيق بين مجهودات غرف التجارة في إطار إحداث المقاولات، عبر وضع أنظمة للعمل المشترك ومنح شبكة غرف التجارة الشريكة في المشروع أدوات وتقنيات أكثر تماشيا مع خصوصياتهم، بغية تحسين جودة خدماتهم والمساهمة في تعزيز نسيج الشركات بالمنطقة. ولتنفيذ المشروع، تم تقسيمه على مرحلتين كبيرتين، تتمثل الأولى في مرحلة نقل الأفكار، والتي تتضمن تطوير وتكييف أنظمة العمل، ودورات تكوينية مباشرة عبر الأنترنيت، واجتماعات تقنية، وأبحاث حول فرص العمل والشراكة، وتقديم المشاريع الناجحة. أما مرحلة إنجاز أدوات شبكة التعاون العابرة للحدود بين غرف التجارة بإقليم الأندلس والمغرب فتتضمن تحديد الأنشطة ووضع موارد وبنيات تحتية من أجل دعم المقاولات. ويقترح المشروع مبادرات ستسمح بتعزيز أنشطة المقاولات المحلية وتطوير آفاق اشتغالها وتنافسيتها، خصوصا في المجالات الواعدة، والتي سيتم تحديدها انطلاقا من الأنظمة الاستكشافية في المرحلة الأولى.