انطلقت مساء اليوم فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الرباط الدولي للموسيقات الأندلسية، الذي يحتفي هذه السنة وعلى مدى ثلاثة أيام بنوبة رمل الماية في امتداداتها المغاربية. وفي افتتاح هذه التظاهرة الموسيقية، التي تنظمها جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة المنظمة، أوضح السيد عبد الكريم بناني رئيس الجمعية أنه تقرر أن يحتفي المهرجان في كل دورة بنوبة من نوبات الآلة، مشيرا إلى أن دورة هذه السنة ستخصص لأداء ميازين نوبة رمل الماية بطبوعها الأربعة رمل الماية وانقلاب الرمل وحمدان والحسين. وأضاف أن المهرجان سيهتم بالموسيقات الأندلسية المغاربية وكل الموسيقات المرتبطة بها في حوض البحر الأبيض المتوسط، مبرزا أن الغاية من كل ذلك هو حماية التراث الموسيقي العريق والحفاظ عليه ومحاولة توثيقه بالكلمة والصوت والصورة، من خلال التوشيات والصنائع والمستعملات التي ستؤديها فرق وأجواق وأصوات من المغرب والجزائروتونس. وكان جمهور المهرجان مساء اليوم على موعد في الحصة الأولى مع جوق شباب الأندلس برئاسة محمد أمين الدبي (ميزان القائم ونصف) وبمشاركة الفنان الحاج بجدوب، وقدم خلالها مجموعة من الصنائع منها على الخصوص "صنعة شغل توشيح" و"صنعة رمل" و"صنعة شغل طويل" و"صنعة مخلع البسيط" و"صنعة شغل هزج" و"صنعة منسرح". أما الحصة الثانية من هذه الأمسية الأولى من أماسي الموسيقات الأندلسية فأحياها جوق المرحوم محمد العربي المرابط لمدينة طنجة برئاسة محمد العروسي (ميزان الابطايحي) وقدم خلالها عددا من الصنائع منها على الخصوص "صنعة من بحر الكامل-شغل" و"صنعة زجل-شغل" و"صنعة من بحر المجثت-شغل" و"صنعة من مشطور الرمل-شغل". وسيتميز اليوم الثاني من فعاليات هذا المهرجان الدولي، الذي يعود بعد توقف دام سنوات، بأداءات راقية من هذا الطرب الأصيل سيؤديها كل من جوق شباب فاس لطرب الآلة برئاسة محمد العثماني (ميزان البسيط)، وجوق الرباط للطرب الأصيل برئاسة محمد الزاكي (ميزان القدام). وسيكون مسك الختام مساء بعد غد السبت مع جوق الرباط لموسيقى الآلة برئاسة إدريس اكديرة (ميزان الدرج)، تليه جولة بين دروب النوبة المغاربية يشارك فيها جوق أحمد بيرو والفرقة الوطنية الأندلسية من الجزائر، والصوتان النسويان سيرين بن موسى (تونس) وبهاء الرندة (المغرب).