تحتفي الدورة الثامنة لمهرجان الرباط الدولي للموسيقات الأندلسية, التي ستقام من ثاني إلى رابع دجنبر المقبل, بنوبة رمل الماية في امتداداتها المغاربية. وفي لقاء مع الصحافة مساء اليوم الخميس بالرباط, أوضح المنظمون أن دورة هذه السنة, بالإضافة إلى السعي إلى تحقيق الإمتاع والمؤانسة, ستكون موضوعاتية من خلال تخصيصها لأداء ميازين نوبة رمل الماية التي تعتبر «من النوبات المضيافة باشتمالها على أربعة طبوع هي رمل الماية وانقلاب الرمل وحمدان والحسين» وسيتم بعد انقضاء أيام المهرجان, كما أكد المنظمون, توثيق هذه النوبة بالكلمة والصوت والصورة, وذلك في امتداداتها المغاربية, من خلال مشاركة فرق وأجواق وأصوات من المغرب والجزائروتونس, التي ستقدم مجموعة من المستعملات من هذه النوبة مؤكدة أن «التراث الموسيقي الأندلسي تشكيل مطرب بهي متناسق رفيع». وحول مهرجان الموسيقات الأندلسية, الذي يعود بعد توقف دام سنوات, قال السيد عبد الكريم بناني, رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة المنظمة لهذه التظاهرة, أنه يروم إحياء تراث موسيقى الآلة, نصا وطربا وإنشادا, ونشرها بين الشباب, كما يهدف إلى إشباع رغبات هواة هذا الفن الراقي الأصيل. وأضاف أن هذه التظاهرة تنضاف إلى أخريات تنظمها الجمعية, ومنها «خميس الأندلسيات» الذي دأبت الجمعية على تنظيمه في الخميس الأخير من كل شهر منذ سبع سنوات, والذي لقي, هو الآخر, نجاحا كبيرا حيث يتم خلال الحفل الختامي لكل دورة تكريم أحد الرجالات الذين أبدعوا وعملوا على تطوير هذا الفن الأصيل. أما الأجواق التي ستبحر سابرة أغوار طبع رمل الماية, متنا ولحنا, فهي جوق شباب فاس لطرب الآلة برئاسة محمد العثماني (ميزان البسيط), وجوق شباب الأندلس برئاسة محمد أمين الدبي (ميزان القائم ونصف) بمشاركة الفنان محمد باجدوب, وجوق المرحوم محمد العربي المرابط لمدينة طنجة برئاسة محمد العروسي (ميزان الابطايحي), وجوق الرباط للطرب الأصيل برئاسة محمد الزكي (ميزان القدام), وجوق الرباط لموسيقى الآلة برئاسة إدريس اكديرة (ميزان الدرج). ويتضمن الحفل الختامي لهذه الدورة, بالإضافة إلى الميزان الذي سيؤديه جوق الرباط لموسيقى الآلة, جولة بين دروب النوبة المغاربية يشارك فيها جوق أحمد بيرو والفرقة الوطنية الأندلسية من الجزائر, في عزفين منفصلين, ثم في عزف جماعي بمشاركة الصوتين النسويين سيرين بن موسى (تونس) وبهاء الرندة (المغرب).