أكد حزب البيئة والتنمية المستدامة أن تصويت البرلمان الاسباني على ملتمسين يتعلقان بأحداث العيون "ينم عن جهل مطبق بحقائق ومعطيات عملية تفكيك مخيم "اكديم ازيك" بالعيون. وعبر الحزب ، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الخميس، عن إدانته القوية وشجبه العميق لقرار البرلمان الاسباني، مبرزا أن هذا السلوك غير المسؤول "ينم عن جهل مطبق بحقائق ومعطيات عملية تفكيك مخيم +اكديم ازيك+ وفك الحصار الذي كان مفروضا على نساء وشيوخ وأطفال المخيم من طرف عصابة من المجرمين وذي السوابق الذين استغلوا بوقاحة المطالب الاجتماعية لمواطنين وحدويين". واعتبر الحزب، الذي عبر عن استغرابه واندهاشه الكبيرين لتصويت البرلمان الاسباني وتبنيه موقفا عدائيا تجاه قضية الوحدة الترابية، أن هذا التصويت يشكل "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة ضدا على مقتضيات القانون الدولي"، مضيفا أن ذلك ينم عن "حنين الى الماضي والنزعة الاستعمارية لبعض التيارات السياسية الاسبانية والتي أبانت عن نفس المستوى من الحقد والضغينة خلال الاسبوع الماضي في البرلمان الاوروبي". وسجل ، في هذا الاطار، "انسياق البرلمان الاسباني وراء المعطيات الكاذبة والصور الملفقة والتحقيقات المزيفة المدفوعة الثمن لأقلام مأجورة ضدا على الاخلاق والأعراف والسلوكات المدنية، وتجاهله التام لتقارير المنظمات الحقوقية الدولية، وتصريح رئيس بعثة المينورسو والتي أكدت جميعها على الطابع السلمي للقوات العمومية أثناء تفكيكها للمخيم والاحترام الكلي لحقوق الانسان". ودعا حزب البيئة والتنمية المستدامة جميع مكونات الشعب المغربي الى اليقظة لمواجهة المؤامرات والدسائس التي يحيكها أعداء المملكة، والى خلق جبهة وطنية من طرف جميع مكونات المجتمع السياسي والحزبي والمدني للانخراط في ديبلوماسية موازية استباقية وفعالة للدفاع عن القضايا المصيرية للمغرب. كما طالب البرلمان المغربي باعادة النظر في علاقاته مع البرلمان الاسباني ، الذي أبان عن عدائه التام للمصالح العليا للمغرب.