أفادت مجموعة التفكير البريطانية 'ذي إيكونوميك أنتلجانس يونيتي' ، في تقريرها حول المغرب الخاص بشهر نونبر، بأن بورصة الدارالبيضاء سجلت ، خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية ، انتعاشة واضحة بعد سنتين من التراجع. وحسب التقرير، فإن مؤشري البورصة (ماسي) و(ماديكس) عززا موقعيهما، وسجلا خلال نفس الفترة ارتفاعا بلغ على التوالي 18 و19 في المائة، مشيرا إلى أن مجموع حجم المعاملات المتبادلة لبورصة الدار البيضاء بلغ في نهاية أكتوبر الماضي نحو 184 مليار درهم، أي بارتفاع 33 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها ل2009. وسجلت رسملة السوق المالي من جهتها ارتفاعا ب6ر8 في المائة لتصل إلى 553 مليار درهم في نهاية أكتوبر. وقال التقرير إن الشركات الكبرى العاملة في قطاعات البنوك والتامين والبناء والصناعة الغذائية والعقار والاتصالات، سجلت نسب نمو مرتفعة دارت حول 8 في المائة بالنسبة للعقار و38 بالنسبة للبناء. وبعد أن ذكرت مجموعة التفكير البريطانية بقرار المجموعة التونسية 'النخل للسيارات' الدخول في بورصة الدار البيضاء، أشارت إلى أن مثل هذه المبادرات يهدف إلى الدفع باندماج الأسواق المالية لمنطقة شمال إفريقيا، حيث تطمح بورصة الدار البيضاء إلى أن تفرض نفسها كمركز مالي أساسي. ++ الحكومة المغربية مصممة العزم على الحفاظ على مستوى مرتفع للاستثمار++ وأشار التقرير ، من جهة أخرى ، إلى العزم الراسخ للحكومة المغربية للحفاظ على مستوى مرتفع للاستثمار في إطار قانون المالية ل2011. ونقل عن وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار قوله إن مصاريف الاستثمار مكنت الاقتصاد المغربي من البقاء في منآى من آثار الازمة العالمية. وأضاف التقرير أن قانون المالية يتوقع نسبة نمو الناتج الخام الوطني في حدود 5 في المائة في 2011 مقابل 4 في المائة المنتظرة هذه السنة. وسجل المصدر أن عدة إجراءات متوقعة من قبل المغرب خاصة في مجال إنعاش قطاعات المالية والصادرات ، واورد ، كمثال على ذلك ، انطلاق مشروع 'الحي المالي للدار البيضاء' الذي يهدف إلى إقامة مناخ ملائم لتمكين هذه المؤسسة من مقومات تضمن لها الجاذبية والتنافسية إزاء الاستثمارات الدولية.