أكد موقع (العربية.نت) الإلكتروني أن تجربة تأنيث مهن السلطة في المغرب، "باتت تلقى الكثير من الإشادة والرضا من طرف فئات عريضة من المجتمع المغربي". ورأى الموقع الذي يمثل النشرة الإلكترونية لقناة (العربية) الإخبارية ، في مقال تحليلي تحت عنوان "فتيات مغربيات يقتحمن عالم السلطة بصفتهن قائدات"، أن هذه الإشادة مردها إلى "تولي العديد من النساء المغربيات بشكل لافت في الفترة الأخيرة مهنا كانت فيما قبل حكرا على الرجال، تتعلق بأجهزة السلطة المحلية، وذلك بصفتهن "قائدات" حيث يعملن على الإشراف على النظام العام والأمن والمحافظة عليهما في مقاطعات المدن". وأضاف المصدر أن هذه التجربة التي سعت إلى تأنيث مهن السلطة، "نالت الكثير من الإشادة والرضا من طرف فئات عديدة من المجتمع باعتبارها تجسيدا لمبدإ المساواة بين الجنسين في تبوأ المناصب". واستشهد المصدر ذاته بمسار طالبات في المعهد الملكي للإدارة الترابية، اللواتي تم تعيينهن مؤخرا كقائدات في مقاطعات إدارية بعدة مناطق من المملكة، معتبرا أن هؤلاء "القائدات" حصلن على شهادات جامعية عليا وخضعن لتكوين دقيق أهلهن للقيام بمهام كانت من قبل محظورة على الجنس اللطيف. وأشار إلى أن "نساء السلطة" يباشرن عملهن الجديد ب"طموح كبير، ويتقن إلى تطبيق ما تعلمنه في معهد التكوين من مبادئ نظرية لتكريس القانون دون تمييز بين المواطنين والحرص على تدبير شؤونهم والإصغاء لانتظارتهم"، مؤكدا أن العديد من أهالي المناطق السكنية التي تشتغل فيها هؤلاء النسوة كقائدات "استقبلوا هذه الفئة من أطر السلطة، بكثير من الحفاوة و يتعاملون معهن باحترام كبير". وسجل موقع (العربيت .نت) أن المدافعين عن هذه التجربة بالمغرب يرون أن المرأة القائدة تعمل بجد مقارنة مع غيرها، وتحاول قدر الإمكان إبراز كفاءاتها الذاتية والموضوعية، فضلا عن كون ولوجها لهذه المهن ليس سوى إحقاقا لمبادئ المساواة بين الجنسين في تولي المناصب بكافة أصنافها وتشعباتها. غير أن المشككين في قدرة "القائدات" على النجاح في مهنهن - يضيف المصدر نفسه - يستندون إلى "عامل صعوبة المهام الملقاة على عاتقهن، لأنه ليس بإمكانهن مسايرة الإيقاع الحياتي اليومي، المتمثل في مواجهة مشاكل عويصة تحتاج إلى جهد ونزول إلى الميدان، من قبيل مشاكل التعمير والسكن والباعة المتجولين".