نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أول أمس الجمعة بمدينة طنجة، المحطة الأولى لقافلة المقاولة الرامية إلى تشجيع النقاش والتواصل بين الفاعلين الاقتصاديين المحليين. وعرف هذا اللقاء مشاركة رؤساء الفروع الجهوية للاتحاد العام لمقاولات المغرب وكذا ممثلين عن مختلف المقاولات المنضوية تحت لواء هذا الاتحاد المهني بجهة طنجة تطوان، إلى جانب المؤسسات النشيطة في مجال التنمية الاقتصادية، وذلك من أجل الحديث عن مجموعة من البرامج الإستراتيجية لدعم المقاولات، لاسيما على مستوى جهة الشمال. وأكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد محمد حوراني، في كلمة له خلال الافتتاح، أن تنظيم هذه التظاهرة يدل على الأهمية التي يوليها الاتحاد إلى جهات المغرب، التي تعتبر الرافعات الحقيقية للتنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يتم عقد لقاءات مماثلة بمختلف جهات المملكة بغية الاقتراب بشكل أكبر من الفاعلين الاقتصاديين المحليين. وأضاف أن هذا اللقاء يأتي عشية انعقاد المجلس الوطني للمقاولة بالاتحاد، والذي سيتميز بتقديم رؤية 2020 للاتحاد العام لمقاولات المغرب، مسجلا أن هذه الرؤية ستساهم في تحقيق مزيد من الانسجام بين مبادرات دعم المقاولات والاستراتيجيات القطاعية، بهدف تعزيز المكتسبات في مجال التنمية الاقتصادية المحققة خلال السنوات الأخيرة. من جهته، أشار عمدة مدينة طنجة، السيد فؤاد عماري، إلى أهمية تنظيم هذا اللقاء بمدينة البوغاز التي تعتبر ثاني قطب اقتصادي بالمغرب، والتي تشهد خلال السنوات الأخيرة تنمية غير مسبوقة على جميع الأصعدة، داعيا الفاعلين الاقتصاديين إلى مواكبة هذه الوتيرة من النمو. كما أوضح أن تطبيق الجهوية الموسعة سيفتح آفاقا واعدة للتنمية تأخذ بعين الاعتبار البعد الاجتماعي في أي سياسة أو مبادرة للتنمية الاقتصادية. بدوره، قدم رئيس الاتحاد الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيد عبد الحكيم وعليت، مجموعة من الاقتراحات الرامية إلى تقوية عمل الاتحاد على مستوى الجهات، من بينها على الخصوص تحسين تمثيلية الاتحادات الجهوية، والرفع من قيمة واجب انخراط المقاولات في هذه الاتحادات. وقد تم بهذه المناسبة، التوقيع على اتفاقية بين الاتحادين الجهويين بكل من جهتي الشمال ومراكش تانسيفت الحوز بهدف تعزيز التعاون وتبادل المعلومات والقيام بمبادرات مشتركة في مجال التكوين وتنظيم التظاهرات بغية تعزيز سياسة الجهوية للاتحاد العام لمقاولات المغرب.