انتقد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري المعالجة المتحيزة التي قامت بها بعض وسائل الإعلام الإسبانية لأحداث العيون. وشدد السيد الناصري، في حديث نشرته وكالة 'أنساميد' الإيطالية ، مساء أمس الجمعة ، على أن المغرب هو المستهدف من "الحرب الاعلامية" التي تغذي أكاذيب جديدة في محاولة للمس بصورة المملكة، أكد أن هذه الحرب تقوم بها جبهة (البوليساريو) والجزائر بدعم من بعض الصحف الإسبانية التي تستفيد من "الهوامش الكبيرة للديمقراطية والحرية التي يوفرها المغرب"، وتقوم بالترويج لأكاذيب ضده. ومثل السيد الناصري على الحملة المدبرة من قبل هؤلاء "الناشطين السياسيين" المتخفين في صورة صحفيين، بالأكاذيب التي بثتها هذه المنابر الإعلامية منذ البداية، بخصوص التفكيك السلمي للمخيم كديم إيزيك بالعيون. وشدد على أنه عكس ما تم نشره من بعض وسائل الإعلام الإسبانية، فإن أفراد القوات العمومية لم يكونوا مسلحين خلال عملية تفكيك المخيم، بل إنهم ، في المقابل ، عانوا من وحشية العناصر المتسللة التي استخدمت الأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف ضدهم". وأضاف أن "منظمة (هيومن رايتس ووتش) بنفسها أكدت الأرقام الرسمية" التي قدمتها الرباط حول ضحايا الأحداث التي وقعت في العيون، والتي خلفت 13 قتيلا من بينهم 11 في صفوف قوات الأمن. كما أشار وزير الاتصال في سياق حديثه عن المعلومات التضليلية ضد المغرب، إلى نشر بعض الصحف الإسبانية لصورة طفل مصاب بجروح في الهجوم الإسرائيلي ضد غزة على أنه من ضحايا أحداث العيون، وكذا نشر صورة جريمة وقعت بالدار البيضاء على أنها وقعت خلال هذه الأحداث. وبعد أن جدد التنديد بمثل هذه السوكات التضليلية، حذر السيد الناصري من أن الإرهاب قد يعمل على زرع التوثرات مما يهدد الاستقرار بمنطقة المغرب العربي. وجدد الوزير التأكيد على انفتاح المغرب وشفافيته، متسائلا ، من جهة أخرى ، عن أسباب رفض الجزئر لزيارة المفوض السامي للأمم المتحدة للاجئين لتندوف "من دون أن يثير ذلك ردة فعل الاتحاد الأوربي".