(من مبعوث الوكالة: يوسف صدوق) أكد نائب رئيس جمعية الغرف الفرنسية للتجارة والصناعة، السيد ميشيل ديودوني، اليوم الأربعاء بالعيون، أن المغرب له إرادة قوية لتنمية أقاليمه الجنوبية. وقال السيد ديودوني، وهو أحد أعضاء الوفد المشارك في الندوة الدولية بالداخلة، والذي يقوم بزيارة استطلاعية لإقليم العيون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن "تنمية هذه الأقاليم تتم بوتيرة سريعة، وهو ما يؤكد أن هناك إرادة قوية لتنمية هذه الأقاليم" والرفع من مستوى عيش ساكنتها. وأبرز أن "سر نجاح المغرب"، الذي لا يتوفر على ثروة نفطية أو احتياطي من الغاز يتمثل في ثروته الطبيعية والبشرية. وتفقد هذا الوفد، في إطار زيارته الاستطلاعية لإقليم العيون، مجموعة من المرافق والبنيات السوسيو اقتصادية شملت محطة تحلية مياه البحر، حيث قدمت له شروحات حول تقنية "التناضح العكسي" التي تسمح بإنتاج ماء عذب لا تتعدى ملوحته غراما واحدا في الليتر. واطلع الوفد كذلك على الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي يضطلع به ميناء العيون الذي شرع في استغلاله سنة 1986 بغرض تموين الاقاليم الجنوبية للمملكة ومعالجة وتثمين الموارد البحرية للمنطقة. وزار الوفد أيضا في إطار هذه الزيارة البنية التحتية الصناعية التي تستعمل في استغلال موقع بوكراع للفوسفاط، حيث قدمت له شروحات حول طريقة شحن بواخر الفوسفاط ذات حمولة 70 الف طن انطلاقا من رصيف طوله 3200 متر وبعمق 17 مترا. كما تفقد قرية الصيد "تاروما" الواقعة على بعد 50 كلم جنوبالعيون التي تم انجازها في اطار برنامج شامل هم بناء عشر قرى للصيد التقليدي بالأقاليم الجنوبية بكلفة مالية اجمالية تصل الى 915 مليون درهم ممولة في اطار شراكة بين صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمكتب الوطني للصيد البحري ووكالة الجنوب. ويهدف مشروع تاروما الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 128 مليون درهم،الى تحسين الظروف المعيشية والمهنية للصيادين واقامة فضاءات للأنشطة من اجل ادماج الشباب وتطوير وتنظيم انشطة الصيد التقليدي، وتثمين منتجات البحر.