أعلن وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني، اليوم الأربعاء بتاحناوت، أن إقليمالحوز، كباقي أقاليم المملكة، سيشهد سنة 2011 إحداث مندوبية إقليمية للشغل. وأضاف السيد أغماني، خلال لقاء عقد على هامش افتتاح المقر الجديد للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالحوز، أن هذه المبادرة هي جزء من الاستراتيجية التي اعتمدتها الوزارة، والتي تهدف إلى توسيع شبكة خدماتها الخارجية، في إطار سياسة القرب و الجهوية التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرز الوزير أنه تم خلال هذه السنة توسيع مقرات 43 مندوبية وإحداث ثماني مقرات جديدة وأن سنة 2011 ستشهد ميلاد 10 مندوبيات، مؤكدا في هذا الاطار التزام الوزارة للمساهمة في الجهود الرامية إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها الإقليم من خلال مختلف برامج تكوين الكفاءات. وأبرز السيد اغماني الدور الذي تضطلع به الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بإقليمالحوز في تعزيز إدارة سوق الشغل على المستوى الوطني و الجهوي والمحلي. وسلط الوزير، خلال هذا اللقاء، الضوء على التقارب والتفاهم الحاصل بين السلطات المحلية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني في إقليمالحوز، مشيرا الى أن هذا الإقليم سيعرف خلال السنوات القادمة تغيرات اجتماعية واقتصادية كبرى كما تدل على ذلك الاستثمارات الكبيرة خاصة في القطاع السياحي، مشددا، في هذا الصدد، على ضرورة العمل على الحفاظ على خصوصيات المنطقة، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية المحلية الأخرى كالزراعة، داعيا جميع الجهات المعنية الى العمل على عقد "شراكات ذكية" بغية ايجاد حلول فعالة للقضايا المختلفة. من جهته، أشار عامل إقليمالحوز السيد بوشعيب المتوكل الى الأهمية القصوى التي توليها العمالة لمجال التشغيل، باعتباره واحدا من الأولويات الوطنية، نظرا لتأثيره المباشر على المواطن، لا سيما من حيث المشاركة في الحياة العملية وتلبية الاحتياجات الأساسية. وأضاف أن قضية التشغيل توجد ضمن الجهود المبذولة لبناء المجتمع الحديث والديمقراطي والمتضامن، الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس، من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يعتبر أحد الروابط الأساسية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى بذل المزيد من الجهود من طرف الجميع لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة. وأعرب السيد المتوكل عن اعتزازه بإنشاء فرع الوكالة بالحوز للمساهمة في تعزيز فرص العمل بين الشباب في جميع أنحاء الإقليم، وذلك من خلال مدهم بالمعلومات والتوجيه والدعم فضلا عن مواكبة الشباب حاملي المشاريع. واستعرض عامل الإقليم، خلال هذا اللقاء، الإمكانيات الطبيعية والاقتصادية والبشرية التي يتوفر عليها الإقليم، نظرا لموقعه الجغرافي وقربه من مدينة مراكش، الوجهة الرائدة في مجال الاستثمارات الداخلية والخارجية لا سيما في مجالات السياحة والسياحة الجبلية والقروية، والتي ساهمت بشكل جلي في إنعاش قطاع الصناعة التقليدية المحلية، مذكرا، في الوقت ذاته، بجميع التدابير التي تم اتخاذها من طرف المصالح الإقليمية لتحسين مناخ الاستثمار والبنية التحتية الأساسية وتأهيل الشباب. وأبرز المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات السيد حفيظ كمال، من جهته، استراتيجية الوكالة لتوسيع شبكتها على الصعيد الوطني، من 20 وكالة سنة 2006 الى 74 وكالة حاليا، موضحا أن دور هذه المؤسسة يكمن في تعزيز روح المبادرة بين الشباب، من خلال إنشاء سلسلة من الآليات لدعم طموح كل الراغبين في خلق أنشطة مدرة للدخل. كما أبرز أن الوكالة تتبنى مقاربة شاملة ومتكاملة ومندمجة، حيث انها تستخدم شبكة واسعة من الخبرات والمهارات، مذكرا بأن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات تعمل من أجل الاستجابة للأولويات المحلية والقطاعية باستمرار وعلى تعزيز المهنية واقامة شراكات مع مختلف الفاعلين في المجالين العام والخاص. وكان الوزير والوفد المرافق له قد قام قبل ذلك بزيارة لمعرض نظمته مجموعة من المقاولات المحلية الصغيرة التي تقوم بأنشطة مدرة للدخل والناجحة على مستوى الإقليم. كما تم خلال هذا اللقاء المنظم تحت شعار "الاستثمار وخلق أنشطة مدرة للدخل" التوقيع على ثلاث اتفاقيات شراكة بين الوكالة وعدد من الشركاء، ويتعلق الأمر بعمالة إقليمالحوز و اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية و الفضاء الإقليمي للجمعيات التنموية بإقليمالحوز.