أشرف وزير التشغيل والتكوين المهني، جمال أغماني، أول أمس الأربعاء بسيدي إفني، على تدشين فرع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالمدينة. وأكد أغماني، في لقاء نظم على هامش حفل التدشين بحضور عامل إقليم سيدي إفني، ماماي باهي، أن تدشين هذه الوكالة يعكس العناية، التي توليها حكومة جلالة الملك لهذا الإقليم الفتي. وأشار إلى أن افتتاح هذه الوكالة بهذه المدينة المجاهدة، التي تعتبر البوابة الرئيسية للأقاليم الصحراوية سيعطي، لا محالة، دفعة قوية لدعم برامج إنعاش التشغيل والوساطة والتوجيه في مجال التشغيل لفائدة شباب وأطر وكفاءات الإقليم ونواحيه. وشدد على حرص الحكومة على تطوير وتحديث خدمات الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وتوسيع شبكاتها التي ستقارب هذه السنة 74 وكالة، وجعلها إدارة جديدة ومتجددة قادرة على توفير خدمة عمومية قريبة من جميع المواطنين. ويأتي هذا اللقاء في إطار دعم برنامج خلق المقاولات والنهوض بالتشغيل الذاتي من خلال تعزيز الروابط والجسور، التي بدأت تنسج بين برنامج "مقاولتي" والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وما توفره من إمكانيات للتمويل خاصة في ما يتعلق بالمشاريع المدرة للدخل. ولمواكبة ما يعرفه الإقليم من تطور وتجاوب مع مطالب ممثلي السكان، أعلن الوزير أنه سيجري قريبا وضع الحجر الأساس لبناء مركز للتكوين المهني بالتدرج في مجال الصيد البحري، بشراكة بين وزارتي التشغيل والتكوين المهني والفلاحة والصيد البحري، بغلاف مالي يقدر بحوالي 9 ملايين درهم. وأعرب أغماني عن أمله في أن يضطلع هذا المركز بدور أساسي في التكوين في مجال الصيد البحري، مشيرا، في هذا الصدد، إلى استعداد الحكومة لتدارس والبحث عن صيغ للعمل المشترك للنهوض بمنظومة التكوين المهني ككل. من جهته، أشار عامل الإقليم إلى المجهودات، التي تبذلها وزارة التشغيل والتكوين المهني في مجال إنعاش الشغل والتصدي للبطالة، والعمل على التقليص من حدتها عن طريق تحسين مناخ الاستثمار، وتوفير فرص التشغيل من خلال فتح مجموعة من الأوراش الكبرى. ودعا إلى وضع وتوفير آليات ووسائل العمل الكفيلة بتأهيل العنصر البشري، وتقوية قدراته، لتسهيل ولوجه لسوق الشغل بالإقليم. من جانبه، استعرض المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، كمال حفيظ، على الخصوص محاور عمل الوكالة ومساهماتها المتنوعة في أوراش التنمية وإنعاش التشغيل بالإقليم، بالإضافة إلى حصيلة مناصب الشغل التي أحدثتها الوكالة على مستوى سيدي إفني. وعلى هامش هذا اللقاء الذي حضره على الخصوص منتخبون ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، جرى التوقيع على اتفاقيتي شراكة، الأولى بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وتتعلق بإنجاز مشروع دعم برنامج مقاولتي. وتهم الاتفاقية الثانية الموقعة بين المجلسين الإقليمي والبلدي لسيدي إفني، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، تنظيم تكوين تأهيلي لفائدة شباب الإقليم.