في إطار سياسة القرب التي تنهجها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ،أشرف السيد جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني رفقة السيد عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية ورئيس بلدية صفرو،و عامل على إقليمصفرو والمدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ،على تدشين الوكالة المحلية لمدينة صفروو ذلك يوم 25/06/2010. وقد أعقب هذا النشاط لقاء تواصلي بمقر العمالة حضره رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبون وحاملو المشاريع و عدد من المهتمين و الشباب الباحثين عن فرص الشغل. افتتح هذا اللقاء التواصلي السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم الذي رحب بالحضور ودعا إلى ضرورة تشجيع المبادرات الإستثمارية الخاصة ,كما أشار إلى ما يزخر به الإقليم من مؤهلات بشرية وجغرافية جديرة بتنشيط الشغل بهذا الإقليم .ودعا إلى ضرورة تجاوز المعيقات الإدارية التي تعترض حاملي المشاريع والباحثين عن شغل. وإلى تظافر جهود جميع المتدخلين والشركاء للعمل على تسهيل المساطر من أجل تحقيق تشغيل ذاتي للشباب. وأبرز دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إنعاش الشغل و تحقيق عدة منجزات بالإقليم. ثم أخد الكلمة السيد وزير التشغيل الذي اعتبر هذا اللقاء فرصة للتواصل مع المنتخبين والفاعلين للتداول في موضوع التشغيل الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بمعدلات التنمية.وبمجال تكوين الشباب الذي ينبغي أن يكون مرتبطا بحاجات سوق الشغل.وأشار إلى أن للدولة مؤهلات قادرة على خلق فرص جديدة للتشغيل رغم الظرفية الإقتصادية العالمية الصعبة.و ذلك بفضل السياسة الحكومية المتمثلة في مخططاتها التنموية.كما أبرز دور الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات المتمثل في مساعدة الشباب ومواكبة مشاريعهم من طرف أربعة وسبعين وكالة موزعة على التراب الوطني. ثم تدخل السيد عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية ورئيس بلدية صفرو ليبرز أهمية حضور وزير التشغيل بمدينة صفرو والذي سيعطي دفعة جديدة لإنعاش الشغل بالمدينة و الإقليم من خلال البحث عن الآليات الجديرة بتحقيق هذا الهدف. وأبرز بعض التجارب الناجحة بالإقليم لبعض الشباب الذين استطاعوا ان يحققوا مشاريعهم على أرض الواقع بفعل إلحاحهم وعزيمتهم. كما أبرز السياسة الرشيدة للمغرب بقيادة جلالة الملك من أجل التخفيف من وطأة الأزمة العالمية،بفضل البرامج الإستباقية لمواجهة تداعيات هذه الأزمة والحفاظ على وتيرة التشغيل. ولم يفته أن يشير إلى الأوراش المفتوحة على المستوى الإقليمي والجهوي كورش تثنية الطريق الرابطة بين فاس و صفرو .وما سيصاحبه من إنجازات ومشاريع إسثمارية. بالإضافة إلى مشروع التصميم المديري للمدينة الذي سيكون مناسبة لخلق فرص شغل عن طريق تهيئ مناطق سياحية وصناعية و خدماتية,و مناطق المقاولات الصغرى خاصة في مجال الصناعة التقليدية. وفي تدخل السيد رئيس المجلس الإقليمي أبرز دور الجماعات المحلية كشريك حقيقي في مسلسل التنمية الشاملة, وكقوة اقتراحية لتفعيل الإستراتيجية الخاصة بالتشغيل و توفير المناخ الملائم لخلق الإستثمارات إلى جانب الدور الذي تلعبه الوزارة الوصية في هذا المجال من خلال برامج: إدماج وتأهيل وانفتاح ومقاولتي.وأبرز أيضا الدور الذي ينبغي أن يضطلع به كل الشركاء و الفاعلين من أجل خلق دينامية جديدة لإحداث مناصبالشغل والتشغيل الذاتي . وأشار إلى الدور الذي ستضطلع به الجهوية الموسعة مستقبلا من خلال مساهمتها في بناء أقطاب أقتصادية كفيلة بإنعاش التشغيل. وقد توج هذا اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين السيد عامل الإقليم بصفته رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية, والسيد المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.