أفادت نشرة اقتصادية هندية اليوم الاربعاء بأن حجم المبادلات التجارية بين الهند والمغرب ارتفع بنسبة 26 في المائة في غضون السنوات الخمس الماضية. وجاء في النشرة التي أنجزها اتحاد أرباب الصناعة الهندي بتنسيق مع بعثة جامعة الدول العربية والبعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة في نيودلهي ، أن حجم التبادل التجاري بين المغرب والهند انتقل من 70ر474 مليون دولار في فبراير 2005 إلى مليار و191 مليون دولار في الشهر ذاته من العام الماضي ، مسجلا ارتفاعا بنسبة 26 في المائة. وأضافت النشرة التي تحمل عنوان "الهند والبلدان المنضوية في الجامعة العربية : استكشاف آفاق جديدة" ، والتي تم إطلاقها اليوم بالعاصمة الهندية ، أن الميزان التجاري بين البلدين لازال لفائدة المغرب حيث بلغ مجموع واردات الهند من المملكة العام الماضي 2ر948 مليون دولار فيما استورد المغرب من الهند ما قيمته 9ر242 مليون دولار في الفترة ذاتها. وقال موهيت بهاسن عن مكتب "إرنست أند يونغ" الذي شارك في إنجاز هذا الدليل الاقتصادي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ، أن هذه الارقام تستند إلى البيانات الرسمية المستخلصة من وزارة التجارة الهندية ، مضيفا أن هذه الاحصاءات والبيانات تتوافق مع السنة المالية الهندية التي تبتدئ في 1 ابريل وتنتهي في ال31 من مارس . وتجدر الاشارة إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب والهند تشمل على الخصوص الصناعة الصيدلية والآليات الصناعية والفوسفاط ومشتقاته ، ولاسيما الحامض الفوسفوري . وبلغت صادرات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من الحامض الفوسفوري للهند العام الماضي أزيد من مليون طن ، وهو ما يمثل أكثر من 50 في المائة من واردات الهند من هذه المادة. وأشارت النشرة الاقتصادية إلى أن المغرب يحتل المرتبة الخامسة ضمن التدفقات الإستثمارية العربية المباشرة في الهند حيث بلغ حجم هذه الاستثمارات ما بين عامي 2000 و 2010 حوالي 21 مليون دولار. وأوضحت أن حجم الاستثمارات العربية المباشرة في الهند في الفترة ذاتها بلغت 7ر1 مليار دولار وتمثل 6ر1 في المائة من مجموع الاستثمارات الاجنبية المباشرة في شبه القارة الهندية.