(مبعوث الوكالة : محمد بن الشريف) علم من مصدر مسؤول في الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن الكيني ديفيد ليكوتا روديشا، والأوكرانية بلانكا فلازيتش أحرزا على التوالي جائزة أفضل عداء وعداءة في العالم لسنة 2010، وهي الجائزة التي سيمنحها إياهما الإتحاد الدولي لألعاب القوى، خلال الحفل السنوي الذي سيقيمه مساء اليوم الأحد بقاعة النجوم في مونتي كارلو، بحضور رئيس الاتحاد السنيغالي لامين دياك والأمير ألبير الثاني أمير موناكو ،الرئيس الفخري للمؤسسة الدولية لألعاب القوى. وجاء تتويج روديشا (22 سنة) بهذه الجائزة لكونه تمكن من تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 800م مرتين في ظرف أسبوع في ملتقيي برلين في ألمانيا (1 د و41 ث و9 /100) ورييتي في إيطاليا (1د و41 ث و1/ 100) وفاز بلقب البطولة الإفريقية في نيروبي وبالمركز الأول في كأس القارات في سبليت، فضلا عن كونه لم يخسر أي سباق على مدار السنة. ونافس روديشا، وهو أيضا بطل للعالم للشبان عام 2006 في بكين، على هذا اللقب أربعة مرشحين آخرين من بينهم الإرتيري زرسيناي تاديسي الذي حطم الرقمين القياسيين العالميين لسباقي نصف الماراثون (58 د و23 ث) و20 كلم (55 د و21 ث) وأحرز فضية بطولة العالم لنصف الماراثون فرديا وحسب الفرق، والأمريكي تايسون غاي (100م و200م) الذي تمكن من هزم البطل العالمي والأولمبي الجمايكي أوساين بولت وصاحب أحسن إنجاز في السنة في سباق 100م بتوقيت 9 ث و78 / 100 في ملتقى استكهولم. كما تنافس على الجائزة الأمريكي ديفيد أوليفر (110م حواجز)، الفائز الأربعاء الماضي بجائزة جيسي أوينز باعتباره أفضل عداء أمريكي للسنة، والفائز بكأس القارات وجائزة العصبة الماسية إلى جانب كونه لم يخسر أي سباق من السباقات أل 15 التي خاضها خلال السنة، بالإضافة إلى النرويجي أندرياس وركيلدسن (رمي الرمح) الفائز بكأس القارات وجائزة العصبة الماسية وصاحب أفضل إنجاز عالمي للسنة (37ر90 م). ويعد روديشا رابع عداء إفريقي يتوج بهذا اللقب العالمي بعد الجزائري نور الدين مرسلي (1994) والإثيوبيين هايلي جبريسلاسي (1998) وكنينسيا بيكيلي (2004 و2005) والمغربي هشام الكروج (2001 و2002 و2003) ، علما بأن الكروج هو العداء الوحيد في العالم الذي استطاع الظفر بهذه الجائزة ثلاث مرات متتالية، وهو إنجاز غير مسبوق. وعاد لقب أحسن عداءة في العالم إلى الأوكرانية بلانكا فلازيتش (27 سنة) المتوجة باللقب العالمي في مسابقة القفز العالي في مونديال الدوحة داخل القاعة وكأس العالم للقارات والحائزة على جائزة العصبة الماسية وبطولة أوروبا إلى جانب فوزها ب18 مسابقة من أصل أل20 التي خاضتها على مدار السنة وتسجيلها أفضل إنجاز عالمي للسنة بقفزها ما علوه 05ر2م، علما بأن رقمها الشخصي هو 08ر2 م. ويذكر أن من بين إنجازات بلانكا فوزها ببطولة العالم داخل القاعة مرتين (2008 و 2010) وفي الهواء الطلق مرتين أيضا (2007 و2009)، وإحرازها الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008 وتتويجها باللقب العالمي في مونديال الشبان عام 2000 في سانتياغو. وكانت الأمريكية ألسيون فليكس، العداءة الوحيدة، التي استطاعت الفوز خلال سنة 2010 بمسابقتين (200م و400م) برسم جائزة العصبة الماسية، أقوى منافسة لبلانكا صاحبة المركز الثاني في استفتاء العام الماضي. فهي إلى جانب إحرازها ذهبية سباق التتابع 400م أربع مرات في بطولة العالم داخل القاعة في الدوحة وفوزها ب 14 سباقا من أصل 15 التي خاضتها، حققت فليكس، التي احتفلت الخميس الماضي بعيد ميلادها الخامس والعشرين أفضل رقم عالمي في سباق 200 م بزمن قدره 22 ث و3 /100. وتوجت فليكس، بطلة العالم ثلاث مرات في سباق 200 م ووصيفة بطلة أولمبياد بكين، الأربعاء المنصرم بجائزة جيسي أوينز، التي تمنح لأفضل عداءة أميركية، للمرة الثالثة خلال مسيرتها الرياضية بعد عامي 2005 و2007. وضمت القائمة النهائية للمرشحات الخمس الجمايكية فيرونيكا كامبل براون (100 م و200م) والكينية مليكاه شيموس شيوا (3000م موانع) والبريطانية جسيكا إينيس (المسابقات المركبة). وتجدر الإشارة إلى أن رياضيتين إفريقيتين فقط أحرزتا هذه الجائزة ويتعلق الأمر بالجنوب إفريقية هستري كلويت (القفز العالي) عام 2001 والعداءة الإثيوبية مزريت ديفار عام 2007. ويذكر أن لقب السنة الماضية كان من نصيب البطل العالمي والأولمبي العداء الجمايكي أوساين بولت (100م و200م) والعداءة الأمريكية سانيا ريشارد (400م). ومن جهة أخرى منحت جائزة المسار الإعلامي الرياضي المتميز في مجال ألعاب القوى للياباني أتسوشي هوشينو (سنة 84 سنة) الذي بدأ مساره المهني كصحفي متخصص في أم الألعاب عام 1947 في جريدة طوكيو يوميوري شيمبون. وإلى جانب تغطيته لكبريات التظاهرات العالمية ومنها العديد من دورات الألعاب الأولمبية وبطولات العالم لألعاب القوى والعدو الريفي تولى أتسوشي رئاسة الجمعية اليابانية للصحافيين الرياضيين من 1974 إلى 1985 وانضم إلى عضوية لجنة الإعلام بالاتحاد الدولي لألعاب القوى خلال الفترة ما بين 1992 و2007. ويذكر أن هذه الجائزة، التي أحرزها العام الماضي الألماني غوستاف شوينك (87 سنة) أقرها مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى رسميا قبل سنتين بتوصية من لجنة الإعلام التابعة له والتي يرأسها الإيطالي جياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.