أكدت صحيفة (أخبار الخليج) البحرينية أن جبهة (البوليساريو) "تعمدت إثارة الضجيج وتزييف الحقائق حول أحداث مدينة العيون كبرى مدن الصحراء معتمدة في ذلك على الافتراءات والادعاءات المغرضة لوسائل الإعلام الإسبانية". وأوضحت الصحيفة في مقال تحليلي، نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن أحداث العيون كشفت مرة أخرى، "انحرافا مغلوطا للحقائق من قبل البوليساريو، كما هي في الواقع، بعدما عمدت إلى دس أشخاص مبحوث عنهم ومن ذوي السوابق القضائية والمنتمين إلى عدد من شبكات التهريب، داخل مخيم(أكديم إيزيك) من أجل إحكام قبضتهم على قاطنيه من الشيوخ والنساء والأطفال باستعمال الترهيب والتهديد والإكراه والعنف المادي والنفسي". وأكدت الصحيفة، أن "مليشيات تابعة لبوليساريو، عمدت إلى وضع تنظيم شبه عسكري داخل المخيم بهدف مواصلة إرهاب المقيمين فيه ومنعهم من مغادرته وتفكيكه، خاصة بعدما عبر جل قاطني هذا المخيم عن تجاوبهم مع الاقتراحات والحلول التي تقدمت بها السلطات المغربية التي شرعت في تنفيذها الفعلي، تلبية للمطالب الاجتماعية لهذه الفئات". وأشارت أخبار الخليج، إلى أن أحداث مدينة العيون التي لقي خلالها 11 شخصا من صفوف قوات الأمن مصرعهم، جراء تعرضهم لبطش مناوئي البوليساريو، كشفت أيضا عن "سقوط مروع لوسائل الإعلام الاسبانية في تغطية تلك الأحداث، بعدما عمدت إلى تشويه الحقائق ونشر افتراءات ومعلومات مغلوطة انتهت بتسجيل فضيحة مهنية للصحافة والإعلام الاسبانيين". وذكرت اليومية البحرينية، بأن " بعض الصحف الإسبانية، أقدمت على نشر صور لأطفال من غزة يعالجون من إصابات لحقت بهم عام 2006 إبان القصف الإسرائيلي على القطاع، وصورتهم على أنهم أطفال صحراويون سقطوا ضحايا القمع المغربي في العيون ". وذكرت بأن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أدان "النهج غير المهني الذي اتبعته وسائل الإعلام الإسبانية في إساءة استغلال القضية الفلسطينية وتلفيقها في أحداث مدينة العيون ". وأشارت إلى أن القيادي الفلسطيني، استنكر هذا " الافتراء والكذب العاري عن الصحة الموجه للمس بالمغرب"، معتبرا هذه المناورة " استغلالا مرفوضا للقضية الفلسطينية جملة وتفصيلا لا يمكن قبوله تحت أي ظرف من الظروف".