0) في مباراة إياب دور نصف نهاية كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس في كرة القدم التي أقيمت بينهما مساء أمس الأحد بملعب هوغو تشافيز في بنغازي. وتعاقب على تسجيل هدفي الفريق الليبي اللاعبان سعد الزياني (د 63) وأحمد عبد القادر (د75). وكان فريق الجيش الملكي قد فاز ذهابا بالرباط 2-1. وبدت المباراة، التي جرت على أرضية مبللة بسبب الأمطار التي تهاطلت على مدينة بنغازي، متكافئة في بدايتها وطغى عليها الطابع التقني، مع اندفاع بدني للعناصر الليبية. ومع توالي الدقائق أصبح الفريق المغربي أكثر تحكما في الكرة وخاصة في وسط الميدان مما صعب مهمة خط الهجوم الليبي في بلوغ معترك الحارس حمزة حمودي، وبالتالي اللجوء إلى التمرير في العمق في محاولة لإرباك الدفاع العسكري. وكانت أخطر محاولة للتسجيل في الدقيقة 12 بواسطة ضربة خطأ مباشرة على مشارف مربع عمليات فريق الجيش الملكي انبرى لها خالد الحسين بذكاء لكن العارضة نابت عن الحارس العسكري ومنتخب الفريق الأولمبي الحارس الشاب حمزة حمودي. وبعد هذه المحاولة، ظلت المباراة سجالا بين الطرفين حيث كان كل منهما يبحث جادا عن هدف السبق، لكن سرعان ما بدا الفتور في صفوف الفريق العسكري الذي تراجع إلى الخلف جراء الضغط الذي فرضه فريق النصر بواسطة النيجيري إيكو وخالد حسين. وعانى الدفاع المغربي كثيرا في الدقائق الأخيرة بعد أن كثف مهاجمو الفريق الليبي من محاولاتهم للخروج في الشوط الاول منتصرين، غير أن السيطرة كانت تفتقر إلى التركيز رغم أنها كانت تشكل خطورة على مرمى الحارس حمودي الذي كان موفقا في تدخلاته إلى جانب الدفاع، الذي كان حاضرا بقوة في الأوقات الحرجة. وكاد اللاعب أحمد عبد القادر أن يفتتح حصة التسجيل بعد أن تسلم كرة في العمق إلا أنه تباطأ في القدف وتدخل بعد ذلك بنجاح الدفاع والحارس حمودي، الذي أنقذ فريقه من هدف محقق. وعلى نفس الإيقاع، انطلقت الجولة الثانية التي تميزت باللعب المفتوح وبانضباط تكتيكي والإنتشار الجيد داخل الرقعة الخضراء، وخاصة من طرف فريق النصر الليبي الذي أتيحت له أكثر من فرصة أهدرت بسبب التسرع وعدم التركيز في التصويب في الوقت المناسب. ونجح فريق النصر الليبي في فرض أسلوبه الهجومي وكثف من المحاولات وكان حضوره قويا وبدا أن طموحه لم يكن يتوقف عند دور نصف النهاية، بل أنه يسعى بشكل حثيث إلى كسب المباراة، وهو ما تأتى له في الدقيقة 63 بعد أن تلقى سعد الزياني الذي دخل بديلا عوض النيجيري إيكو إيفوسا، الكرة إثر تمريرة طويلة في العمق حولها برأسه إلى شباك الجيش الملكي معلنا عن هدف السبق. وإثر توقيع هذا الهدف، نزل النصر الليبي بكل ثقله وكثف هجوماته على مرمى الحارس العسكري الذي كان يجهض كل المحاولات الليبية بفضل تماسك خط دفاعه وتألق حارسه الذي كان له الفضل بنسبة كبيرة. ولم تذهب هذه المناورات سدى بل أثمرت على هدف ثاني في الدقيقة 75 بعدما انسل أحمد عبد القادر من الجهة اليسرى، بعد أن تلاعب بالمدافع العسكري بويزاكار وسط المربع الصغير، وأسكن الكرة في الشباك مسجلا هدف الإمتياز والتأهل. أما فريق الجيش الملكي، فظل دفاعه أكثر نشاطا في الدقائق الأخيرة من خطي الوسط والهجوم، وعانى كثيرا وصد الضغط الذي فرضه عليه الفريق الليبي، الذي عرف كيف ينهي المباراة منتصرا، وتأهل بالتالي إلى المباراة النهائية. وستقام مباراة إياب نصف النهاية الثانية يوم 23 نونبر في سطيف بين وفاق سطيف الجزائري والأولمبي الباجي التونسي الفائز ذهابا في باجة 1-0.