أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإله بنكيران أن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية هو مشكل قائم بين المغرب والجزائر. وأوضح السيد بنكيران، الذي حل أمس ضيفا على برنامج (حوار) الذي تبثه القناة التلفزية الأولى أن " مشكلة المغرب ليست مع البوليساريو بل نتواجه مع الجزائر"، مشيرا إلى أن 35 سنة من الدعاية والدعم الذي تقدمه الجزائر للبوليساريو ساهم في استمرار النزاع. وأشار إلى خطورة الأحداث التخريبية التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا، مسجلا في هذا السياق أن العناصر الانفصالية عبرت عن مشروعها التخريبي وعدم مبالاتها بالأعراف. وأكد في هذا الصدد أن القبائل التي خرجت في البداية في احتجاجات اجتماعية محضة، معروفة تقليديا بالولاء للمغرب. وذكر بأن ساكنة المخيم، الذي اقتحمته عناصر فرضت سلطتها، رفضت أن يتم وصف حركتها الاحتجاجية بالانفصالية، إذ عبرت عن مطالب اجتماعية مشروعة، مؤكدا أن العلاقة التي تربط الساكنة الصحراوية بالدولة العلوية تتمثل في رابطة البيعة. ودعا المسؤول الحزبي إلى عودة الرعايا المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف، إلى الوطن الأم، والعمل على تلافي اختراق عناصر تمتهن التخريب للتجمعات السكانية المدنية. وبخصوص الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال`35 للمسيرة الخضراء، اعتبر السيد بنكيران أن إعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية يعد مرحلة من شأنها أن تخطو بالمجلس نحو ممارسة أكثر ديمقراطية. ودعا إلى تمثيلية حقيقية للمواطنين الصحراويين داخل المجلس، من طرف نخب لديها غيرة على بلادها، وقادرة على الدفاع عن عدالة القضية الوطنية، وتتمكن من تدبير الشأن المحلي بكل نزاهة. وفي رده على سؤال حول الحملة الإعلامية الممنهجة التي تقوم بها القناة الفضائية ( الجزيرة) ضد المغرب، أعرب السيد بنكيران عن الأسف إزاء التغطية الإعلامية المتحيزة التي تخص بها القضية الوطنية، من خلال تشويه الحقائق والابتعاد عن معايير الحياد والنزاهة الإعلامية في التعامل مع المواضيع الإخبارية التي تتطرق إليها. وتطرق السيد بنكيران من جهة أخرى إلى استعدادات حزب العدالة والتنمية للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مؤكدا أن رأسمال الحزب يقوم على المصداقية والاستقامة والنزاهة، ، مضيفا أن الحزب يتوفر على لجنة لمراقبة النزاهة والشفافية، ترصد الخروقات التي قد يقترفها أي عضو من أعضائه .