اتهم عبد الإله ابن كيران رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في برنامج حوار على القناة الأولى يوم الثلاثاء 20 ماي 2008، وزارة الداخلية بالتزوير وقال إنها تصرّفت في نتائج انتخابات 2007 وأخذت لحزبه مقاعد. وأكد بنكيران أن ثمة جهات مغرضة تعميها عداوتها للعدالة والتنمية، فيتسببوا في الإساءة للمغرب ككل، وكذا المسّ بمصداقية الدولة ولديمقراطيتها الناشئة. وأضاف المسؤولون يلعبون صغارا . وشنّ بنكيران هجوما ضد الأفلام والمهرجانات التي تسيء لأخلاق وحياء المغاربة، ووصف مشاهد في فيلم مارّوك بالبذيئة، وأضاف هل لأكون حداثي وديمقراطي ينبغي أن نقبل النجاسة والرداءة والفساد، داعيا إلى احترام هوية المغاربة وأخلاقهم. وبخصوص ملف الصحراء، قال بنكيران إن الجزائر جعلت من هذه القضية مشكلة خاصة بها، وأن سياستها تعمل في اتجاه استدامة هذا النزاع، وأكد أن الاجتماعات التي عقدها الأمين العام لحزبه سعد الدين العثماني بزعماء أحزاب جزائرية في الآونة الأخيرة، حول الموضوع، كانت في إطار الدبلوماسية الحزبية، التي يفترض أن يقوم بها كل حزب تجاه قضايا وطنه. واعتبر بنكيران ما تقوم به جبهة البوليساريو في تفاريتي هو استفزاز للمغرب، وقال إن الدبلوماسية المغربية لها من الحكمة ما يكفي للتصرف إزاء هذا الموضوع، مؤكدا في الوقت ذاته أن أعضاء البوليساريو هم أبناء المغرب مهما كانت أخطاؤهم. وأوضح رئيس المجلس الوطني أن موقف حزبه بخصوص الجهوية، لا يتوقف على أن تغير الجزائر موقفها من الصحراء، ودعا إلى أن تتم جدولة ملف الجهوية وتعديل الدستور في آفاق زمنية معقولة. وأوضح المتحدث في سؤال حول مرور خمس سنوات على أحداث 16 ماي الإجرامية، أن جهات مغرضة استغلتها لتصفية حساباتها مع حزبه خاصة والحركة الإسلامية عامة، وأبرز أن بعض المسؤولين في الدولة لم يتصرفوا حينها بالرزانة المطلوبة، وانساقوا وراء الدعوات التي أرادت استئصال العدالة والتنمية، وأكد أن هؤلاء يستحقون توبيخا على أخطائهم. وشدّد بنكيران على أن الحركة الإسلامية في المغرب تعدّ عامل استقرار مهم لبلدها، وأنه بفضلها بقي المغرب دولة قوية، ولها ما يكفي من الثقة والانسجام لمواجهة أية تحديات، وقال إنه ينبغي التساؤل حول الأسباب التي جعلت الإرهاب بتأخر حتى 16 ماي ,2003 عكس دول أخرى مجاورة مثل الجزائر التي تعيش منذ بداية التسعينات أحداث عنف مروعة، كما دولا مثل اسبانيا تعاني مع حركة إيطا الباسكية. وأكد أن أمن المغرب مسؤولية الجميع. ولم يفت بنكيران أن يوجه انتقادات للدولة بخصوص حملة الاعتقالات العشوائية التي أعقبت 16 ماي، وقال إن كثيرا من السلفيين اليوم في السجن بدون سبب معقول، مبرزا أن دفع هؤلاء إلى مراجعة أفكارهم، إن كان فيها ما يراجع، لا يكون بإلقائهم في السجن، مشددا على تطبيق القانون دون حيف.