أكد السيد خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ، أن اللقاء غير الرسمي المقبل حول قضية الصحراء سيكون مناسبة يوجه فيها المغرب رسالة واضحة للأمم المتحدة مفادها أنه يتجاوب مع رغبة المنظمة الأممية والمنتظم الدولي في تحريك المفاوضات لتخرج من دائرة العقم والجمود وتتجه نحو ما يطالب به مجلس الأمن صراحة والمتمثل في الحل السياسي المتوافق بشأنه كحل واقعي لهذه القضية . وأعرب السيد الناصري ، في تصريح لقناة " فرانس 24 "، بثته خلال نشرتها المسائية أمس الأحد، عن أسفه لتشبث الطرف الآخر بنفس الخطاب، واستمراره في عرقلة الجهود المغربية في إقامة حكم ذاتي بالأقاليم الجنوبية، داعيا أعداء الوحدة الترابية للمملكة إلى التحلى بنفس النية والإٍرادة الايجابية التي يبديها المغرب في المفاوضات للخروج من النفق المسدود، بدل الإصرار على الجمود والعقم. وشدد الوزير على أن الاختراق في أزمة إيجاد تسوية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بدأ منذ أن اقترح المغرب مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، موضحا أن المغرب طور خطابه، بتقديمه لهذا المقترح الذي يقوم على اقتسام السلطة بين الحكومة المركزية وحكومة محلية منتخبة ، تتوفر على برلمان ينتخب بالاقتراع العام المباشر ، في حين مازال الطرف الآخر يكرر نفس " الأسطوانة المشروخة التي يرددها منذ سنة 1975 ". وقال السيد الناصري في هذا الإطار إنه "لا يمكن أن نضع فوق كفتي الميزان المغرب ، و + البوليساريو + والجزائر التي تحركها من الخلف "، مشددا على أن " المغرب لن يسمح أبدا بإقامة كيان مصطنع بالمغرب العربي لكون ذلك سيشكل كابوسا يهدد استقرار المنطقة بأكملها".