أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري ، اليوم الخميس بالرباط ، أن المغرب يحاور “طرفا لم يبذل المجهودات الكافية للتفاعل مع ما ينتظره المنتظم الدولي”. وقال السيد الناصري في لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس الحكومة، إن المحادثات الجارية في إطار الاجتماع الثاني غير الرسمي التمهيدي للجولة الخامسة من المفاوضات حول الصحراء ، “ليست سهلة طالما أن المغرب يحاور طرفا لم يبذل المجهودات الكافية للتفاعل مع ما ينتظره المنتظم الدولي”. وكان الاجتماع الثاني ، غير الرسمي التمهيدي للجولة الخامسة من المفاوضات الهادفة إلى إيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية ، قد انطلق أمس الأربعاء في مدينة أرمونك بالقرب من نيويورك وذلك بدعوة من السيد كريستوفر روس ، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة. وأضاف السيد الناصري أن “النقاشات ما زالت جارية في هذه الساعة ، كما أن الموضوع ليس بالهين “، مؤكدا أن المملكة المغربية “قامت بما هو مفروض عليها كدولة وكأمة لها رصيد تاريخي وحضاري معروف ، كما تعاملت مع متطلبات ومطالب المنتظم الدولي ، الذي يلح على أن تكون المفاوضات بحسن نية وبرغبة الوصول إلى حل سياسي متوافق عليه”. وتابع أن المغرب يلح ويتمنى أن يجد المسار التفاوضي نفس الرغبة الإيجابية لدى الطرف الآخر. من جهة أخرى، أبرز السيد الناصري أن “التحاور مع (البوليساريو) يتم في واضحة النهار وليس لدينا ما نخفيه” ، مشيرا إلى أن المملكة “لها خطاب واحد ، هو خطاب الصراحة والوضوح والثبات على المبادئ”.