شكل موضوع علوم وتكنولوجيا التجفيف محور أشغال الندوة الدولية الثالثة التي نظمتها كلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة القاضي عياض مابين 3 و5 نونبر الجاري بمراكش, وذلك بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين من فرنسا وكندا وإسبانيا وبلجيكا والجزائر وتونس وموريتانيا بالإضافة إلى المغرب. وتهدف هذه التظاهرة العلمية إلى النهوض بالبحث العلمي في مجال التجفيف, والبحث عن أفضل السبل الكفيلة بتقليص مستوى الطاقة المستعملة في عمليات التجفيف, علاوة على دراسة مختلف البدائل المعتمدة على الطاقة النظيفة من بينها الطاقات المتجددة ومن خلال إبراز دور البحث العلمي في هذا المجال. وأكد الأستاذ الباحث عبد النوري ناجي عن اللجنة المنظمة لهذه الندوة, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة, أن هذه التظاهرة تكمن أهميتها في كونها تتيح الفرصة للباحثين والمهتمين بهذا المجال من التواصل فيما بينهم في هذا الميدان الذي يكتسي أهمية بالغة لكونه يساهم في المحافظة على الطاقة وعلى الموارد الأولية بمنطقة المغرب العربي. وبعد أن أبرز أن عملية التجفيف تتطلب طاقة جد هامة, أوضح الاستاذ الباحث بكلية العلوم والتقنيات بمراكش أن العروض التي قدمت في هذه الندوة تبرز مدى أهمية التجفيف باستعمال الطاقات المتجددة التي أبانت على قدرتها في تخفيض تكلفة الإنتاج وضمان جودة المواد المجففة إلى جانب المساهمة في الحفاظ على البيئة. وأشار إلى أن هذا الميدان الحيوي يهتم كذلك بمواضيع أخرى مثل تجفيف عدد من مواد البناء وبعض المعادن من بينها الفوسفاط, مما يفتح للبحث العلمي آفاقا واسعة في هذا المجال الذي له مردودية إيجابية على الاقتصاد. وأوضح أن تنظيم مثل هذه اللقاءات تشكل مناسبة للتعريف بمدى التقدم الذي عرفه البحث العلمي في هذا الميدان بالمغرب على الخصوص وبالمغرب العربي بصفة عامة , مشيرا الى أن التحدي الحالي أمام هذه الدول يكمن في تشجيع استعمال الوسائل النظيفة وإيجاد حلول مناسبة تحترم معايير الجودة. وتمحورت أشغال هذه الندوة حول مواضيع همت على الخصوص التجفيف والطاقة, والتجفيف والوسائل النظيفة, وطرق التجفيف وجودة المواد الغذائية, وتجفيف بعض المواد الصناعية كالفوسفاط.