أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري اليوم الخميس أن تنويع الشراكات خارج الجوار المباشر يعد أولوية جوهرية بالنسبة للديبلوماسية المغربية. وأبرز السيد الفاسي الفهري في عرض قدمه أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب بمناسبة مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون لسنة 2011، العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية عبر مختلف القنوات لإحكام التنسيق والتعاون في جميع المجالات السياسية والإستراتجية والاقتصادية والعلمية. كما دخل المغرب، يضيف الوزير، في مفاوضات مع كندا في أفق التوقيع على اتفاق للتبادل الحر، واستمر في تنفيذ مقتضيات الشراكة الإستراتجية المبرمة في 2002 مع روسيا الفيدرالية. وبخصوص العلاقات المغربية التركية، أشار السيد الفاسي الفهري إلى أن اللقاء بين جلالة الملك والرئيس التركي على هامش الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة أعطى نفسا جديدا للعلاقات المتنامية " مع هذا البلد الهام الذي نرتبط معه باتفاق التبادل الحر منذ 2004 على كافة الأصعدة ". وعلى مستوى دول أمريكا اللاتينية، التي تعيش تحت إيقاعات تحولات سياسية عميقة بما فيها تأثيرات الراديكاليات اليسارية، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون حرص المغرب على إعطاء أولوية خاصة لعلاقاته مع هذه المنطقة ، " التي تجمعنا بها عوامل التقارب الثقافي ومصالح اقتصادية وسياسية خاصة، بتنمية علاقاته الوثيقة مع دول مهمة وذات مواقف بناءة من قضيتنا الوطنية كالبرازيل والأرجنتين وكولومبيا والشيلي وبيرو، وكذا بوضع أسس شراكات مع دول غيرت موقفها خاصة في منطقة الكاريبي مع استمرار حوار صريح مع الدول ذات المواقف السلبية كفنزويلا وبوليفيا ونيكارغوا ". وفي إطار انفتاحه على فضاءات جديدة في المنطقة، يضيف الوزير، فإن المغرب العضو المراقب في كل من منظمة الدول الأمريكية وجمعية دول الكاريبي والبرلمان اللاتينو - امريكي ، أصبح يتمتع، ومنذ يوليوز الماضي، بصفة عضو ملاحظ شريك في المؤتمر الإيبيري-الأمريكي كأول بلد عربي وإفريقي ينال هذه الصفة. ووفق نفس التصور التشاركي، تواصلت جهود المغرب الحثيثة لتعزيز علاقاته الثنائية مع باقي بلدان آسيا والأقيانوس خاصة أن هذه القارة تعد الشريك الثاني للمغرب. وأبرز السيد الفاسي الفهري أنه وفي أفق سنة 2011 تمت برمجة عمليات تهم ، فضلا عن جوانب التشاور السياسي ، استكشاف فرص للتبادل التجاري والسياحي والعلمي وتشجيع الاستثمارات الأسيوية من خلال تفعيل لجان التعاون القطاعية ومجالس الأعمال مع عدة دول كالصين واليابان والهند وباكستان واندونيسيا و ماليزيا وكوريا والفيتنام وأذربيجان. وفي إطار انفتاح المغرب على دول جزر المحيط الهادي، تمت إقامة العلاقات الدبلوماسية مع كل من جزر فيدجي وناورو ومارشال وميكرونيزيا .