أكد مدير الأرصاد الجوية الوطنية السيد عبد الله مقسط أن المغرب مستعد لوضع تجربته وخبرته التي راكمها في مجال الارصاد الجوية رهن إشارة الدول الافريقية الصديقة للاستفادة منها. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء على هامش أشغال الدورة الخامسة عشرة للمجلس الاقليمي لإفريقيا التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية المنعقدة حاليا بمراكش أن المغرب استطاع تطوير هذا القطاع حتى أصبح في مستوى عدد من الدول الاوربية ، مشيرا الى أن اختيار المغرب لتنظيم اجتماعات من هذه الأهمية "هو عربون تقدير" لما حققته المملكة من تقدم في هذا المجال. وأشار الى أن تنظيم مثل هذه التظاهرات يمكن من تقييم مستوى التطور الذي حققه المغرب علاوة على كونها تشكل مناسبة لتطوير القدرات ،وترسيخ دور المملكة كدولة تعتمد سياسة التعاون جنوب- جنوب. وأبرز في هذا الصدد أن الارصاد الجوية المغربية لعبت دورا مهما جدا في ترسيخ هذا المفهوم حيث قامت المملكة بمساعدة عدد من الدول في ميادين كاستمطار السحب والتنبؤات العددية والملاحة البحرية، وكذلك في مجالات اخرى من ضمنها التكوين وتطوير القدرات التقنية . وأوضح أن هذه الدورة تكتسي طابعا خاصا لكونها تقام قبل انعقاد المؤتمر ال 16 للمنظمة العالمية للارصاد الجوية المقرر له شهر ماي من السنة المقبلة بجنيف ، مما يجعل من اجتماع مراكش ، يضيف السيد مقسط ،مناسبة لتوحيد صفوف أعضاء المجلس حتى يشكلوا صوتا واحد خلال أشغال هذا المؤتمر العالمي . وأبرز كذلك أن المشاركين في هذا الاجتماع ينكبون على صياغة المخطط الاستراتيجي لافريقيا، وتحديد المهام الاساسية للارصاد الجوية بهذه المنطقة ، وذلك في سبيل الحفاظ على الاشخاص والممتلكات وتوفير الخدمات لمساعدة القطاعات السوسيو اقتصادية والانخراط في كل السياسات ذات البعد التنموي، مضيفا أن هذا الاجتماع يشكل ، كذلك ، مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب. وتتمحور أشغال هذه الدورة ، التي تنظمها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الى غاية 8 نونبر الجاري بتنسيق مع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية وبمشاركة أزيد من 200 خبير دولي في مجال الأرصاد الجوية، حول مواضيع تهم القضايا المرتبطة بالأرصاد الجوية, خاصة تحسين التوقعات والإعلانات المرتبطة بالأرصاد الجوية, والتقييمات الجوية, إَضافة إلى إدماج أنظمة ملاحظة المنظمة وإعداد وتفعيل النظام المعلوماتي الجديد للمنظمة وتعزيز قدرات أعضاء المجلس في مجال الإشعار السريع والوقاية من الكوارث.